تعرض مجسم كأس العالم الذهبي في شكليه الأول والثاني الذي يشارك في صناعته المغربي عبد القادر أيت سيدي، لسرقات ومحاولات سرقات عديدة.

ففي 19 مارس عام 1966 تعرض الكأسجول ريميهللسرقة خلال وضعه في معرض خاص بالطوابع ليطلع عليها الزوار، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم عام 1966 التي أقيمت في إنجلترا.

سرقة لندن

وبمجرد اختفاء الكأس، رفعت الشرطة الإنجليزية حالة الطوارئ في البلاد للبحث عن الكأس قبل أن ينجح كلب يدعى بيكليز (Pickles) كان يسير مع صاحبه ديفيد كوربت يوم 27 من الشهر نفسه في العثور على الكأس عن طريق الشم وهي ملفوفة في ورق صحف في جنوب لندن.

سرقة ريو

كما تعرض الكأس للسرقة للمرة الثانية في 19 ديسمبر عام 1983، بعدما اكتشف حراس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بمدينة ريو دي جانيرو سرقة الكأس الذي كان يحتفظ به الاتحاد في مقره داخل خزانة واجهتها زجاج مضاد للرصاص.

ولكن هذه المرة فشلت الشرطة البرازيلية في العثور على الكأس، وتوجهت الشكوك نحو عاملي النظافة في الاتحاد البرازيلي.

وتمت إدانة أربعة منهم غيابيا بتهمة السرقة، غير أنه لم يتم العثور على الكأس ويعتقد أنه تم صهره ثم بيعه في السوق السوداء على شكل سبائك.

واتفق الاتحاد البرازيلي بعد عام من الحادثة مع شركة ايستمان كوداك لصنع كأس بديل وزنه 1.8 كجم من الذهب باستخدام نسخة قديمةصنعت في ألمانيا الغربية عام 1954.

وقام الاتحاد الدولي بتقديم الكأس الجديدة إلى الرئيس البرازيلي وتم عمل إجراءات احتفالية وجولة في أرجاء البرازيل، وهي الآن محفوظةفي خزانة الاتحاد تحت حراسة مشددة.

سرقة جنوب إفريقيا

أما ثالث مرة لتعرض الكأس للسرقة فقد حدثت في مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، حيث حاول مشجع إسباني يدعى خاومي ماركيت كوتيطلق على نفسه اسم جيمي جامب وهو مغامر مهووس بالشهرة ومعروف بالركض في الملاعب .

قبل مباراة النهائية في المونديال، والتي جمعت بين المنتخبين الإسباني والهولندي سرقة الكأس من الملعب إلا أن رجال الأمن نجحوا في إيقافه قبل أن يصل إليه، وفرضت عليه غرامة مالية بعد إدانته بالتعدي على ممتلكات الغير ومحاولة سرقة كأس العالم.

وذكر كوت وقتها أنه لم يكن يريد سرقة كأس العالم ولكنه أراد وضع قبعة إسبانية الشكل عليها، في حين أشاع بعض من يعرفونه أنه لم يرد المال والذهب.

بل أراد الشهرة في أن يكون من سارقي الكأس حيث ركض للكأس غير متخفٍ كاشفا وجهه بكل وضوح وأنه ظل يقهقه بلا سبب مبتسما لكاميرات الصحفيين أثناء إلقاء القبض عليه و إبعاده عن الملعب.

مغربي وكأس العالم

وتتولى شركةبيرتونيالإيطالية حصريا على صناعة كأس العالم، التي صممها النحات الإيطالي ابن مدينة ميلانو سيلفيو غازانيغا.

ويساهم المغربي عبد القادر أيت سيدي، المنحدر من مدينة ورزازات في صناعة وتحضير 6 كؤوس عالمية، كما هو العربي الوحيد الذي يعمل في شركة الإيطالية

ويوجد المغربي عبد القادر أيت سيدي ضمن الطاقم المشرف على صناعة الكأس التي سترفع في قطر، بعد نهاية نهائيات كأس العالم التي ستنطلق غدا الاحد في الدوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *