قال يحيى اليجياوى، الخبير في علوم الإعلام إن الهند تساعد المغرب في إحصاء فقرائه والمعدميه، بموجب عقد جرى توقيعه بين وزارة الداخلية ومعهد هنديّ متخصص، بتمويل من البنك الدولي.
وسيضع هذا المعهد الهندي لفائدة الحكومة المغربية، بموجب هذا العقد، كما كتب اليحياوي في تدوينة في حسابه في فيسبوك، برنامجا رقميا خاصا بالسجل الوطني للسكان… وبعد أن يتم إعداده، يتابع الخبير الإعلامي، ستشرع الحكومة في رفع الدعم عن غاز البوتان والسكر، في أفق توجيه الدعم المالي بكيفية مباشرة إلى المستحقين من الفقراء والمهمشين..
وتساءل اليحياوي “لماذا وزارة الداخلية بالتحديد؟ ومن أين لها هذا الاختصاص؟ ثم أين المندوبية السامية للإحصاء وجيشها العرمرم من الإحصائيين؟… أين المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي وجيشه من “الفهماء”؟ أين المدرسة الوطنية للنظم المعلوماتية والمركز الوطني للتوثيق والمعهد الوطني للبريد والاتصالات والمدرسة المحمدية للمهندسين؟… أين “العلماء” و”المهندسون” و”الخبراء” الذين يتخرجون من هذه المؤسسات؟… أليس بينهم فريق عمل من خمسة أنفار لتصميم هذا البرنامج؟ لماذا نكونهم إذا لم يكن بمقدورهم تصميمُ قاعدة وبنك معطيات تحصينا وتحدًد مواصفاتنا”؟
وتابع اليحياوي في التدوينة ذاتها: “ما دامت الحكومة عازمة على رفع الدعم عن البوطا والسكر والدقيق، فلترفعه… من يتجرّأ على الكلام؟ ألم يلغوا، في وقت سابق، صندوق المقاصة ويرفعوا أسعار المحروقات وهمْهمنا ثم سكتنا وتحملنا؟… من منا يجرؤ على الحديث بعد ذلك؟ ارفعوه ودعونا نلاطم الزمن المرّ”… وتابع المتحدث ذاته تساؤلاته “ألم يكن من الأنجع العودة إلى سجلات فرنسا لمعرفة الكيفية التي تَدبّر المخزن أمرَ توزيع المعونات على العراة والجوعى من المغاربة في زمن أطلق عليه “زمن البون”؟!…
وختم اليحياوي تدوينته قائلا: يبدو أن المنهجية هي هي، لم تتغير… فمتى سنتسابق، كما يتسابق غيرنا، للحصول على تقنيات تصميم المفاعلات الذرية التي تقينا ندرة الطاقة في زمن الجفاف وانحباس منسوب السدود؟! دعوا الفقراء عنكم… لقد أصبح أمر تعدادهم “شوهة” أمام جموع الخلق…