أكد مصدر قيادي داخل حزب الحركة الشعبية، أن المؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية المزمع عقده يومي 25 و 26 نونبر الجاري بالرباط ، سيُفضي إلى تجديد هياكل الحزب، بما فيها الأمانة العامة، بما يسمح بضخ دينامية جديدة في التنظيم تؤهله لكي يلعب أدواره كاملة وبما يتناسب مع المرحلة الراهنة والمستقبلية.

ورغم وجود بعض القيادات والمناضلين داخل الحزب، الذين يُلحون على استمرار امحند العنصر في الزعامة بعد محطة المؤتمر الوطني المقبل ، إلا أن التوجه العام داخل الحزب يسير نحو تجديد القيادة.  

وأضاف المصدر ذاته، أن قيادات حركية وأعضاء داخل الحزب مقتنعون على أن ساعة تجديد القيادة الحركية دقت، خاصة مع  المتغيرات الجديدة التي طرأت على الساحة السياسية الوطنية، واطصفاف الحركة الشعبية في المعارضة، إضافة إلى تأكيد امحند العنصر، في العديد من المناسبات، على  رفضه الترشح لولاية جديدة على رأس الحركة.

ويتولى العنصر منصب الأمين العام للحركة الشعبية منذ عام 1986.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الحزب في حاجة إلى تجديد دمائه، ليواجه التحديات المطروحة في الساحة السياسية الوطنية.

وقال إن المشهد السياسي  الراهن يفرض تأهيل الحركة الشعبية ليكون حزبا قويا له مكانته  في  الخارطة السياسية الوطنية،  يما يجعله بحضر بشكل جيد للاستحقاقات الهامة القادمة.

وأضاف المصدر نفسه، أن التوجه السائد حاليا داخل التنظيم  يسير نحو منح العنصر منصب الرئيس الشرفي للحزب، تقديرا لمكانته، والعمل الذي قام به  من أجل الحركة، ودوره في الحفاظ على تماسك الحزب ووحدته، مبرزا أن من ضمن المكاسب التي حققها العنصر اندماج ثلاثة مكونات حركية داخل تنظيم موحد.

 وحول البديل المناسب للعنصر، أكد المصدر، أن البروفايل المناسب يتمثل في محمد أوزين، عضو المكتب السياسي.

وأوضح أن عددا من الاعتبارات تلعب لصالح أوزين، منها عامل السن، فهو من القياديين الشباب في الحزب (مواليد 1969)، وراكم خبرة طويلة داخل الحركة الشعبية، وبصم على مسار محترم داخل المؤسسة التشريعية، مسنودا بقاعدة شعبية في الدائرة الانتخابية التي يفوز فيها بشكل منتظم.

وبحسب المصدر ذاته، فإن أوزين يجسد القائد الشاب المناسب لقيادة الحركة الشعبية للمرحلة المقبلة.

ويوما بعد يوم تتسع دائرة الداعمين لمحمد أوزين، داخل التنظيم

ومن المرتقب أن يتم التوافق حول أوزين مع اقتراب موعد المحطة، بما يضمن انتخابه في المؤتمر الوطني المقبل

و سبق  لأوزين أن شغل منصب كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون في 2009، ثم وزيرا للشباب والرياضة بين 2012 و2015.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *