تُصادق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية، مساء اليوم السبت 22 أكتوبر2022، على وثائق المؤتمر، ليبدأ العد العكسي لهذه المحطة التي يراهن عليها الحزب لضخ دماء جديدة في هياكله وأجهزته استعدادا للمرحلة المقبلة.

ويبقى السؤال العريض المطروح، هو هل سيسفر المؤتمر على انتخاب قيادة جديدة، علما أن المناخ العام السائد يسير نحو تجديد الثقة في امحند العنصر، أمينا عاما للحزب لولاية جديدة.

وعبرت قيادات داخل الحزب، في تصريحات متطابقة لـ“le12.ma”، عن توجه عام داخل التنظيم يسير نحو التشبث بالعنصر أمينا عاما، ضمانا لاستمرارية الحزب ووحدته، في غياب توافق حول زعيم جديد.

وكان العنصر، الذي يتولى رئاسة الحركة الشعبية منذ عام 1986، أعلن في مناسبات عديدة أنه لن يترشح لولاية جديدة، وأن رئاسته للحزب ستتوقف عند محطة المؤتمر الوطني الرابع عشر.

وانخرط الحزب، منذ إعلان العنصر عن تنحيه عن الزعامة، في البحث عن القيادي الجديد الذي من المفترض أن يحل محل العنصر على رأس التنظيم، في إطار توافقي.

وكانت كل المؤشرات تدل على أن محمد والزين هو القيادي الأبرز الأكثر حظا لخلافة العنصر على قمة التنظيم.

ويبقى السؤال المطروح هو: هل دقت ساعة تولي والزين رئاسة الحركة الشعبية، أم أن عليه أن ينتظر أربع سنوات إضافية؟

ويرفض الحزب ترك الأمور مفتوحة إلى غاية انعقاد مؤتمره الوطني، وسط مخاوف أن يؤدي ذلك إلى خلافات تتحول إلى صراعات حادة قد تهدد تماسك الحزب وتعصف  بالمؤتمر.   

ولم يتم الحسم داخل البيت الحركي، إلى حدود اللحظة في من سيخلف امحند العنصر على الزعامة.

ولم يتقدم أي مرشح، رسميا، بمن فيهم محمد والزين، ترشيحه للتنافس على الزعامة.

وفي انتظار حدوث مستجدات جديدة، في القادم من الأيام، يعيش الحزب على إيقاع الاستمرارية والمألوف، في ظل عدم الحسم في مسألة تجديد القيادة.

ويترقب الحركيون، ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، من تطورات، في ظل وجود تيارين.

تيار يدفع في اتجاه البقاء على الزعامة الحالية لولاية جديدة، وآخر ينحو نحو التغيير.

ويجد العديد من الحركيين أنفسهم غير مستعدين لاستيعاب فكرة تنحي امحند العنصر عن القيادة، بفعل المدة الطويلة التي قضاها على رأس التنظيم، والتفاف الحركيين حوله، والتوافق الذي يحظى به داخل الحركة، وهو ما يجعل من الصعب إيجاد بديل له، في اللحظة الراهنة.

وبرأي هؤلاء فإن “الحزب موحد وقوي ولا يمكن المغامرة به“.

 ويتولى العنصر منصب الأمين العام للحركة الشعبية منذ عام 1986.

وسينعقد  المؤتمر الوطني الرابع عشر  للحركة الشعبية  يومي25 و26 نونبر المقبل، بالرباط.

ومن المنتظر أن يعرف المؤتمر  مشاركة  2000 مؤتمر ومؤتمرة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *