ظهرت مستجدات  تسلط الضوء على الكثير مما خفي بشأن أحداث الجمعة السوداء التي وقعت في 24 يونيو الماضي بالسياج الحدودي بمليلية ، والتي خلفت مصرع ما لا يقل عن 23 مهاجرا غير نظامي، أغلبهم سودانيين.

وكشف برنامج وثائقي عرضته قناة  ال(بي. بي. سي )  البريطانية أمس الثلاثاء، حقائق جديدة ومثيرة حول أحداث الجمعة السوداء التي وقعت في شهر يونيو 24 الماضي.

فعكس ما تم الترويج له من قبل  المسؤولين الإسبان  والصحافة الإسبانية، فإن العديد من   المهاجرين غير النظاميين ضحايا  تلك الأحداث  لقوا  حتفهم في الجهة التي تقع ضمن تراب مدينة مليلية المحتلة ، مما يلقي مسؤولية مصرع هؤلاء المهاجرين على الأمن الحدودي الإسباني.

ويعرض الفيلم الوثائقي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح  كيف أن انهيار السياج الحدودي  خلال تعرضه لاقتحام جماعي من طرف  مهاجرين غير نظاميين خلف ضحايا على الجانب الإسباني. 

وعرض الشريط الوثائقي، عشرات المهاجرين  متكدسين فوق الأرضية دون أن  تصدر منهم أية حركة . 

وبحسب الشريط الوثائقي، فإنه تم جر عدد من الأجساد نحو الجهة المحسوبة على الجانب المغربي من الحدود.

ونفت الداخلية الاسبانية، من جهتها،  مضامين الشريط الوثائقي الذي بثته قناة ال(بي بي سي).

وقالت الوزارة إنها تشعر بالإحباط إزاء التهم المتضمنة في البرنامج دون تقديم الأدلة والبراهين ، بحسب ما أوردته يومية( الباييس).

وأضافت الوزارة أنه لم يشك أحدًا في أن جميع الضحايا كانوا في الجانب المغربي من الحدود .

وأثار الشريط الوثائقي ضجة في اسبانيا.

وطالبت بعض الفرق النيابية، على رأسها فريق بوذيموس بمجلس النواب، توضيحات من وزارة الداخلية.

ومن شأن الشريط الوثائقي أن يعيد موضوع أحداث الجمعة السوداء في اسبانيا إلى نقطة الصفر، في ظل تنامي المطالب بضرورة إعادة فتح التحقيق في تلك الأحداث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *