“رائع هذا المهرجان ولأول مرة أعرف الشيء الكثير عن المغرب” هكذا صرح أحد الإيطاليين الذين حضروا أجواء المهرجان المغربي الإيطالي الذي نظم تحت الرئاسة الشرفية للملك محمد السادس وبرئاسة عبد الله الخزرجي وبدعم من الجمعية المغربية رباط الفتح.
لقد بدأت مراسم المهرجان في دورته العاشرة في حفل عشاء حضره أكثر من 400 مواطن ايطالي ومغربي وعرفت مشاركة قيادات حزبية تترأس جماعات إيطالية بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي سفير المملكة وقنصل الجهة.
إن أهم ماتميز به هذا اللقاء هو تقديم فقرات غنائية متنوعة ابهرت الجميع بالإضافة إلى وجبة الطبخ المغربي والايطالي.
ويعتبر هذا المهرجان فرصة كبيرة للتعريف بالثقافة المغربية المتجذرة بموروث من التقاليد المتناقلة من جيل إلى جيل وغنى الإرث الحضاري للمملكة المغربية.
يعد هذا المهرجان، الحدث الثقافي الوحيد بإيطاليا الذي تتنوع فقراته مابين ماهو اجتماعي وسياسية وثقافي ورياضي وفني واقتصادي..
مهرجان احتضنت أطواره كل من مدن تريفيزو والبندقية وبادوفا فقراته المتنوعة والتي استقطبت جمهورًا كبيرًا من كل أنحاء إيطاليا.
لقد استمرت هذه الفعاليات من من 12 الى 16 اكتوبر حيث لقيت كل فقراته نجاحًا كبيرًا سواء على المستوى الكم والكيف.
وخلال هذا المهرجان تم التوقيع على إتفاقية بين جامعة بادوفا وجامعة محمد الخامس بالرباط لتطوير شراكة بين الأجيال الشابة ولقاءات في المقهى الأدبي.
ففي ندوة جمعت خبراء دوليون اللذين نددوا بانتهاك مرتزقة البوليساريو لكل الأعراف والقوانين الدولية باستغلالهم للأطفال وتجنيدهم العسكري في الملف المفتعل في الصحراء المغربية.
كما تم تنظيم ندوة على هامش الدورة العاشرة من المهرجان المغربي-الإيطالي حيث جرى استعراض فرص الاستثمار في المغرب أمام عدد من المستثمرين الإيطاليين و شباب مغربي.
كما جرى التعريف بالمغرب الذي أصبح نموذجًا في استقطاب الاستثمار المغربي -الإيطالي، بفعل حوافز وتسهيلات يكون فيها الجميع رابح/رابح.
لقد شهد المهرجان حضور فنانين سينمائيين و عروض أفلام سينمائية من التعريف بالسينما المغربية، كما تم تكريم الممثلة الكبيرة ماجدولين الإدريسي و كذا الممثل و الصحفي البارز مراد العشابي.
لقد كان الحضور متميز من الجمهور الذي تجاوب وبكل حرارة مع الفنانين المتكرمين وكذا الفنان الكبير دالاس و البشير واكين
حضر مطربون إيطاليون و مغاربة أمتعوا الحضور بأمسيات فنية أبانت عن التنوع الهائل للموسيقى المغربية من عبيدات الرمى و وولد بوعزاوي وكذا الشاب السيمو.
وفي تصريح لرئيس مؤسسة المهرجان المغربي الإيطالي السيد عبد الله الخزرجي، أكد أن رسالة المهرجان هي خلق تواصل بين البلدين والدفاع عن المقدسات الوطنية وعلى رأسها الوحدة الترابية. كما نجح المهرجان في بعث رسائل إلى الشعب الإيطالي حول المغرب كبلد السلام والتسامح والتلاقح الحضاري تحت قيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
*إيطاليا /خاص Le12