نظام الجنيرالات المتسلط على الجزائر يفشل مرة أخرى في اصطياد المعارضين اللاجئين الى الخارج.
بعد الحكم القضائي الصادر بفرنسا الذي منع السلطات الفرنسية من تسليم أمير دي زيد، اليوتوبر المؤثر على نطاق واسع داخل الجزائر و خارجها، اخفقت المخابرات في اصطياد انور مالك.
اليوتوبر والمحلل السياسي الجزائري الشهير اللاجئ بفرنسا أيضا، الذي تم إيقافه من طرف الشرطة التركية فور وصول الطائرة التي تقله إلى اسطنبول نتيجة وشاية جعلت الاتراك يعتقدون بأنه يمثل خطرًا على أمنهم القومي.
ذلك أن تركيا تراجعت سريعًا و أطلقت سراحه ليرحل بعد ذلك مباشرة إلى فرنسا حيث يقيم وخيبت أمل مخابرات الجزائر التي كانت تمني النفس بتسلمه والحاقه بباقي المعارضين الذين تحتجزهم في المعتقلات والسجون في بلد حوله شنقريحة وتابعه تبون إلى سجن كبير.
وقد أشارت بعض المصادر إلى أن تركيا، التي تعرضت للخداع من طرف المخابرات الجزائرية وكادت ترتكب خرقا سافرًا للقانون الدولي بتسليم لاجئ سياسي لجهة يمكن ان تعرضه للتعذيب والقتل، قد تكون قررت وقف تعاونها الامني مع الدولة الجزائرية.
وذلك لتحاشي تكرار أحداث لطخت سمعة تركيا، سواء تعلق الأمر بتوقيف اليوتوبر أنور مالك، القريب مبدئيا من الأفكار التي يدافع عنها اردوغان، او الكاتب الخاص للكايد صالح الذي تعرض لاقسى أنواع التعذيب و صدر حكم بإعدامه.
هنيئا لانور مالك بالافلات من القتلة.
*محمد نجيب كومينة/كاتب صحفي