مرت أمس الأربعاء سنة كاملة على رحيل عبد الوهاب بلفقيه، الذي كان قياديا بحزب الأصالة والمعاصرة.
سنة على وفاة شخصية سياسية، في ظروف لم تنكشف كل خيوطها بعد.
قرر الرجل أن يرحل بفعل ما وصفه بالغدر والخيانة.
كان موته صادما ومفاجئا لأنه لم يخل من عنف مادي ورمزي.
طلقة نار من بندقية صيد وضعت حدا لحياة فاعل سياسي في أوج عطائه وشبابه وآماله السياسية.
لماذا الرحيل بهذه الطريقة المأساوية؟
كان الإحساس بالغدر أقوى. لم يستسغه لأنه وضع ثقته كاملة في الوعود التي قدمت له، قبل أن يكتشف الخيانة، ويقرر الرحيل.
ينتمي عبد الوهاب بلفقيه إلى قبيلة آيت باعمران كبرى قبائل الصحراء ، التي لعبت دورا بطوليا في مقاومة الاستعمار.
إزداد بجماعة آيت عبد الله سنة 1974 .
قبل رحيله كان يشغل منصب مستشار برلماني.
وكان عضوا بمكتب مجلس المستشارين.
التحق في بداية مساره السياسي بحزب الإتحاد الاشتراكي.
لكنه قرر معانقة “الجرار” في ذروة صعود الحزب.
قيل إنه قدمت له وعود لطي صفحة الملفات الرائجة في المحكمة.
فاز بلفقيه سنة 2015 بعضوية جهة كلميم.
الشعبية التي يحظى بها مهدت له الطريق بسهولة ليفوز في انتخابات 2021 .
لكن الصدمة كانت تنتظره في منعطف الطريق، ومعها نهايته المأساوية.
فقد سحب منه عبد اللطيف وهبي التزكية للترشح لرئاسة جهة كلميم واد نون في إطار تفاهمات حزبية.
حينها أعلن بلفقيه اعتزاله العمل السياسي و أصدر بلاغا استنكر من خلاله تعرضه للخيانة و الغدر.. لتنتهي حياته بذلك الشكل الماساوي في 21 شتنبر 2021