يسير الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، نحو الترشح لولاية رابعة على رأس حزب الكتاب، وسط مطالب داخل الحزب بتنحيته ومنع ترشحه.

وتجاهل بنعبد الله، مطالب معارضيه، وهو يعقد اليوم الأربعاء في الرباط، ندوة صحفية لعرض مشروع الوثيقة السياسية لمؤتمر حزب التقدم والاشتراكية الذي سينعقد مابين 11 و13 نونبر المقبل ببوزنيقة تحت شعار “البديل الديموقراطي التقدمي”،

أكد الأمين العام أن مشروع الوثيقة السياسية يتضمن رؤية الحزب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحكامة والبيئة.

 وأبرز بنعبد الله، أن الوثيقة التي سهر على تحضيرها أطر الحزب تتضمن ” تشخيصا عاما للأوضاع في مختلف المستويات “.

 وأضاف الأمين العام للحزب أن النقاش، الذي رافق التحضيرات للمؤتمر، تمخض عنه مشروع وثيقة سياسية تتناول “الأوضاع الوطنية العامة والبديل الديموقراطي التقدمي”، وكذا الأوضاع الدولية، وهوية الحزب ومشروعه السياسي وأداته التنظيمية.

 وقال إن أعمال التحضير للمؤتمر بدأت منذ نهاية الاستحقاقات الانتخابية الماضية، مضيفا أن هناك رغبة مشتركة على مستوى اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب من أجل إشراك جميع الطاقات الحزبية في عملية التحضير لهذا المؤتمر.

 ولم يفوت بنعبد الله، في نفس السياق، التنويه بالعمل التحضيري الذي قامت به مختلف اللجان في الحزب، لافتا إلى أنه قد تم مراجعة بعض المواد بالقانون الأساسي “سعيا إلى تعميق الديموقراطية الداخلية وتحسين أشكال عمل الحزب “.

وخلص إلى ” ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات والإكراهات التي تواجه البلاد “، لافتا إلى أن الحكومة ” مطالبة بالمضي قدما في الإصلاحات الإقتصادية وبضرورة استحضار النموذج التنموي الجديد في خطابها “.

 ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر، عبد الرحيم بنصر، في كلمة بالمناسبة ذاتها، إن اللجنة كأداة للحزب تفرع عنها عدة لجان منها لجنة الوثيقة السياسية، ولجنة القانون الأساسي والنظام الداخلي، ولجنة الانتداب، ولجنة التواصل، ولجنة اللوجيستيك والمالية.

لفت الإنتباه، إلى أن هذه اللجان اشتغلت وفق منهجية عمل بعد تحديد السقوف الزمنية في إطار المقرر التنظيمي الذي صادقت عليه اللجنة المركزية.

وأضاف أن كل لجنة، بعد تأسيسها، بدأت عملها حسب موضوعها وطبيعتها، بوتيرة مكثفة، منذ يناير الماضي وإلى غاية اليوم، خصوصا لجنة الوثيقة السياسية والقانون الأساسي

وأشار إلى أن ما ميز عمل اللجان هو عمق التفكير الجماعي الذي عرف مشاركة أعضاء اللجنة المركزية للحزب.

وأبرز أن مخرجات مشروع الوثيقة السياسية، الذي صادقت عليه الدورة العاشرة للجنة المركزية للحزب يوم السبت الماضي، غير نهائية.

وأضاف، أن عمل لجنة الوثيقة السياسية واللجان الفرعية لا يزال مستمرا من أجل استقبال اقتراحات أعضاء الحزب والمواطنين في أفق محطة المؤتمر.

جدير بالذكر بأن اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، عقدت يوم السبت الماضي بالرباط، أشغال دورتها العاشرة، وهي آخر دورة تلتئم قبل المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، وسط وقفة إحتجاجية لمعارضي بنعبد الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *