في أول رد على الأخبار المتداولة بشأن احتمال إلغاء القمة العربية المقررة في الجزائر بسبب تمدد نطاق الخلافات العربية- العربية،  الناجمة عن السلوكات والمواقف العدائية  المستفزة للنظام الجزائري تجاه مصالح البلدان العربية، أعلنت الجزائر تمسكها بعقد القمة المنتظرة في فاتح نونبر المقبل.

وقال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الأحد، إن الجزائر جاهزة لعقد القمة العربية، المقررة في الفاتح من نوفمبر القادم.

وجاء تصريح الوزير لعمامرة بمناسبة افتتاح الدورة العادية للمجلس الشعبي الوطني.

وكانت مصادر داخل الجامعة العربية رجحت وجود توجه لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومصر نحو إلغاء القمة، بسبب النزعة العدائية للجزائر تجاه المغرب، والتي تكرست قبل أيام خلال انعقاد القمة اليابانية الافريقية (تيكاد8)، حيث ورطت الجزائر تونس في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، من خلال جرها إلى موقفها المعادي للوحدة الترابية للمملكة.

وتسعى الجزائر إلى احتضان القمة العربية للتغطية على فشلها الدبلوماسي وعلى مشاكلها الداخلية المتنامية.

ورفضت اتخاذ المبادرات اللازمة لتلطيف الأجواء مع المغرب، إذ تصر على الإبقاء على القطيعة من جانب أحادي.

وتميزت الشهور الماضية بتصعيد جزائري خطير ضد المغرب إلى حد أن النظام العسكري كان يلوح بالحرب في خطوة غير مفهومة وعلى بعد بضعة شهور فقط من موعد القمة المفترضة.

وراكمت الجزائر سلسلة أخطاء تجاه الدول العربية على بعد أسابيع فقط من انعقاد القمة،  عبر رفض وساطات دول عربية مثل المملكة العربية السعودية التي كانت تسعى إلى رأب الصدع بين الجارين ، لكن دون جدوى.

بالمقابل، كثفت الجزائر من مساعيها الرامية إلى تعزيز علاقاتها مع ايران واثيوبيا ضدا على مصالح الدول العربية.

ورغم الفرصة التي أتيحت للجزائر من أجل تدارك أخطائها بعد تأجيل القمة العربية في مارس الماضي، إلا أن حكام الجزائر لم يستوعبوا الدرس، بل تمادوا في مواقفهم العدائية تجاه المغرب ومواقفهم المناهضة لمصالح الدول العربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *