بدأت العديد من الجمعيات والمنظمات الإسلامية بفرنسا في بعث إشارات المعارضة لطرد الإمام المغربي حسن إكويسن.

وعكس التوجه الفرنسي الرسمي الذي يدافع عن قرار الطرد بدعوى تحصين البلاد من خطر خطابات الكراهية والتطرف الديني، فإن العديد من المواطنين المسلمين بفرنسا لديهم رأي مخالف ويعتبرون أن قرار الطرد لا يستند إلى أي أساس قانوني أو اعتبار موضوعي.

وأفادت تقارير إعلامية فرنسية، أن “ساحة الجمهورية” بالعاصمة الفرنسية باريس، ستحتضن زوال يوم السبت، مظاهرة مؤيدة للإمام حسن إكويسن ، الهارب نحو وجهة غير معلومة منذ صدور قرار مجلس الدولة الفرنسي بترحيله إلى المغرب بتهمة ” التحريض على الكراهية“.

ووفق صحيفة” لوفيغارو” الفرنسية، نقلا عن مصدر أمني، فإن الدوائر المختصة لم تُعلن عن منع المظاهرة إلى حدود الساعة، رغم سيادة الخوف من احتمال وقوع أحداث أو مشاكل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهة الداعية إلى المظاهرة هي جمعية “آفاق مسلمة “، التي حددت التوقيت في الساعة الثالثة بعد الظهر.

وستنظم هذه الوقفة الاحتجاجية للتعبير عن المعارضة لطرد الإمام   حسن إكويوسن، ومناهضة الإسلاموفوبيا .

وسبق للجمعية، بحسب المصدر نفسه، أن قدمت دعمها للإمام في 30 يوليو الماضي ، إذ أكدت أن طرده “يهدف إلى تفكيك النسيج الجمعوي الإسلامي وتعبيرنا الديني والسياسي“. 

وكان قاضي التحقيق في فالنسيان، شمال فرنسا، أصدر مذكرة توقيف أوروبية ضد الإمام حسن إكويسن، بتهمة “التهرب من تنفيذ قرار الترحيل“. 

واعتُبر الإمام الذي يتوفر على جنسية وحيدة هي الجنسية المغربية، فارًا بعد صدور قرار نهائي بطرده من فرنسا.

 ولم تعثر الشرطة الفرنسية، الثلاثاء الماضي، على الإمام إكويسن في بيته بمنطقة (لورش)، بعد منح مجلس الدولة الضوء الأخضر لترحيله. ورجح وزير الداخلية الفرنسي  أن يكون الإمام موجودا في بلجيكا

وتأتي مذكرة التوقيف ضد حسن إكويسن، في وقت تراجع فيه المغرب  عن تسليم التصريح القنصلي للإمام المغربي من أجل تمكينه من مغادرة فرنسا والتوجه نحو المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *