رد زعماء الأغلبية الحكومية خلال اجتماعهم، اليوم الجمعة في الرباط، ضمنيًا على مزاعم منظمة “هيومن رايتس ووتش” بخصوص حالة المغرب الحقوقية، وهو الاجتماع الذي تميز، بمناقشة مستفيضة ومسؤولة لمستجدات الساحة الوطنية، في ارتباط مع المتغيرات والتحديات وضغوط الظرفية الداخلية والخارجية.
وذكر بلاغ لرئاسة الاغلبية الحكومية، توصلت جريدة Le12.ma بنسخة منه، أنها تقدر عاليا ما “راكمته بلادنا في مجال تعزيز الاختيار الديمقراطي الراسخ دستوريا، كخيار أمة لا رجعة فيه، واحترام الحريات، وتكريس أسس دولة القانون وحقوق الإنسان، ومواصلة تحقيق المكتسبات الجماعية في هذا الورش الأساسي، كما هو الشأن في الانكباب على معالجة بعض الاختلالات بكل شجاعة أخلاقية وسياسية”.
وعبرت مكونات الأغلبية ( الأحرار، الاصالة والمعاصرة ، الإستقلال)، عن ارتياحها الكبير “للمنجزات و الأوراش والإصلاحات التي قامت بها الحكومة في مختلف المجالات، رغم التحديات الداخلية والخارجية الصعبة، وقدرتها على مواصلة تنزيل برنامجها الحكومي رغم الإكراهات”.
وأكدت في هذا الإطار، “الاستمرار في تنزيل ورش الدولة الاجتماعية كرؤية استراتيجية شمولية تهم تفعيل الحماية الاجتماعية، وتقوية القطاع الصحي، والتخفيف عن معاناة المواطنات والمواطنين لاسيما في اللحظات الصعبة، وتوفير الشغل والسكن والتعليم اللائق وغيرها من الجهود”.
وأشاد المصدر نفسه، “بروح الوطنية والجدية، وكذا المسؤولية السياسية الكبيرة التي أبانت عنها جميع أحزاب وفرق المعارضة كما فرق الأغلبية داخل مجلسي البرلمان”.
وإعتبر أنها “نجحت من مواقعها المختلفة في نقل أسئلة وقلق وانشغالات الشعب المغربي إلى المؤسسة الدستورية، وما تأسس عنه من حوار مؤسساتي بين الحكومة والبرلمان”.
وقال بلاغ رئاسة الأغلبية، أن ذلك “مكننا جميعا من البصم على نتائج وقرارات حكومية هامة، وحصيلة رقابية وتشريعية جد متميزة خلال السنة التشريعية الأولى، رغم ضغط وإكراهات الظرفية الصعبة التي تمر منها بلادنا”.
وعبر زعماء الأغلبية، عن تقديرهم ل” حجم المسؤولية الكبيرة، والاعتزاز بالتضامن والانسجام اللذين يتحلى بهما عمل الأغلبية الحكومية، ومنهجها التشاركي”.
وشدد الزعماء، على أن هذه المبادئ مكنت الحكومة من “مجابهة التحديات المستجدة والضغوطات غير المسبوقة التي تواجهها بلادنا، على غرار ما يحدث على الصعيد الدولي، بتدابير وإجراءات مستعجلة توازي الاستمرار في تنفيذ الأوراش الإصلاحية والخيارات الاستراتيجية الواردة في البرنامج الحكومي”.
وأشاد زعماء الأغلبية، بالتدخل الحكومي الفوري تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، والذي يضم جملة من التدابير الاستعجالية للحد من تأثيرات الحرائق ودعم الساكنة، وبالجهود الجبارة التي بذلتها السلطات والقوات العمومية، وتنويهنا بحجم التآزر والتضامن اللذين أبان عنهما المواطنون في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.
وبمناسبة عيد العرش، تقدم زعماء الاغلبية يورد البلاغ، ب “أحر التهاني وأصدق التبريكات لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، وللشعب المغربي قاطبة، بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين”.
واعتبروا هذه المناسبة، ” محطة سنوية لتجديد روابط التلاحم الوثيق بين الشعب المغربي الوفي وملكه العظيم، الذي ما فتئ يصر بعزيمة راسخة على قيادة تطور وازدهار المملكة المغربية، وجعلها في مصاف الأمم الديمقراطية المتقدمة، وتوجيه عنايته الخاصة وانشغالاته السامية نحو صيانة كرامة جميع مواطناته ومواطنيه”.
يذكر أن إجتماع الأغلبية ، ترأسه، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وحضوره كل من عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، و نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، بمعية كل من مصطفى بايتاس و فاطمة الزهراء المنصوري و شيبة ماء العينين قيادات من هذه الأحزاب.
*م.الحروشي
