عبر الصليب الأحمر بمدينة مليلية المحتلة،عن قلقه بشأن تنامي حالات الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي.

وكشفت المعطيات التي قدمها الصليب الأحمر، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاتجار في البشر الذي يصادف 30 يوليوز من كل سنة، أن المغربيات والكولومبيات يشكلن أكبر نسبة من  ضحايا الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي البالغ عددهن 800 امرأة، واللواتي يتولى الصليب الأحمر التكفل بهن، بحسب ما أفادته يومية (مليلية هوي) الصادرة  بمليلية. وهذا الرقم الذي يهم ضحايا الاتجار في الرقيق الأبيض والاستغلال الجنسي يهم فقط الشهور السبعة الأولى من السنة الجارية (2022)، مما يعني أنه مرشح للارتفاع.

ومن ضمن ضحايا الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي المقدر عددهن بـ 800 ضحية ممن تتم مساعدتهن من طرف الصليب الأحمر، توجد 280 امرأة تعرضن للاستغلال الجنسي، من بينهن 201 امرأة أصلهن مغربي، و425 شخص ( إناث وذكور) ضحايا الاتجار في البشر، ضمنهم 7 ذكور و 13 ابن و5 بنات لأمهات تعرضن للاستغلال الجنسي.  

وأكد الصليب الأحمر أنه عاين زيادة في حالات الاتجار في البشر خلال السنة الجارية، حيث تجاوزت الأرقام حتى الآن بالفعل أرقام عام 2021.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يصادف 30 يوليوز من كل عام، أشار  الصليب الأحمر إلى أنه في العام الحالي هناك 830  امرأة في وضع الاتجار والاستغلال الجنسي تتم مساعدتهن من طرف الصليب الأحمر. ووصل الرقم الإجمالي للضحايا في عام 2021  إلى 1384 . 

وتعتبر الأمم المتحدة الاتجار بالبشر جريمة خطيرة وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، يمس الآلاف من الرجال والنساء والأطفال ممن يقعون فريسة في أيدي المتاجرين سواء في بلدانهم وخارجها.  

 وتتيح اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية والبروتوكولات الملحقة بها، المساعدة للدول في جهودها الرامية إلى تنفيذ بروتوكول منع الإتجار بالبشر ومعاقبة المتاجرين بالأشخاص.

تعرّف المادة 3، الفقرة (أ) من بروتوكول الإتفاقية، الاتجار بالأشخاص بأشكاله المختلفة، والتي من ضمنها تجنيد الأشخاص أو نقلهم وتحويلهم أو إيواءهم بدافع الإستغلال أو حجزهم للأشخاص عن طريق التهديد أو استخدام القوة أو أي من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو الإبتزاز أو إساءة استخدام السلطة أو استغلال مواقف الضعف أو إعطاء مبالغ مالية أو مزايا بدافع السيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال.

ويشمل الحد الأدنى من الاستغلال، استغلال الأشخاص في شبكات الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي أو العمالة المجانية والسخرة أو العمل كخدم أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق، أو استعباد الأشخاص بهدف الإستخدام الجسماني ونزع الأعضاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *