كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، محمد صديقي أن الحكومة ستشرع في صرف التعويضات لفائدة المتضررين من ظاهرة اختفاء النحل، ابتداء من شهر غشت المقبل.
وسجلت ظاهرة اختفاء أسراب النحل في المغرب خلال فصل الشتاء، و شكلت مصدر قلق لمربي النحل والحكومة، على حد سواء كونها سابقة في المغرب ولم تكن أسبابها معروفة.
واستنفرت الظاهرة مصالح وزارة الفلاحة التي تعبأت لمعرفة الأسباب والوسائل الكفيلة لمعالجتها.
وأعلن الوزير، الذي كان يتحدث أمام مجلس النواب أول أمس الاثنين، أن عدد مربي النحل الذين سيستفيدون من التعويضات يصل إلى 500 مربي.
وشكل اختفاء أسراب النحل بالمغرب ظاهرة فريدة رغم أنه سبق أن سجلت في عدد من البلدان الأوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية.
وأفضت التحريات الأولية التي باشرتها مصالح وزارة الفلاحة إلى استبعاد فرضية انتشار مرض ما، وترجيح عوامل متداخلة مرتبطة بتأثير التغيرات المناخية وتوالي فترات الجفاف وتراجع مساحات المراعي.
ويشتغل بقطاع تربية النحل بالمغرب أكثر من 36 ألف شخص يتولون رعاية 910 آلاف خلية نحل.
وينتج المغرب 8 آلاف طن من العسل سنويا، بقيمة مضافة تتجاوز 822 مليون درهم إلى حدود عام 2019.
ويعتبر إقليم الرشيدية والفقيه بنصالح من بين الأقاليم الأكثر تضررا من ظاهرة اختفاء النحل.