كرس حزب التجمع الوطني للأحرار أمس الخميس 21 يوليوز، ثقله و قوته الانتخابية، حيث لم يكتف بالفوز في نتائج الانتخابات الجزئية بالحسيمة ومكناس، بل تمكن من إزاحة منافسيه من الصدارة، كما هو الشأن بدائرة الحسيمة  التي أزاح  فيها مرشح الأحرار بوطاهر البوطاهري مرشح حزب الاستقلال نور الدين مضيان من الصدارة ليحل محله بعد حصوله على10.259 صوت.

وكان مضيان حل أولا في اقتراع  8 شتنبر 2022 بعد نيله أزيد من 20 ألف صوت، فيما حل مرشح الأحرار في المرتبة الثانية بأزيد من 19 ألف صوت.

لكن الأمور تغيرت أمس الخميس، حيث مالت الكفة لمرشح حزب الحمامة، الذي حل في المرتبة الأولى.

وفي مكناس، اكتسح حزب التجمع الوطني للأحرار الانتخابات الجزئية، بعدما حصلت مرشحة الحزب صوفيا طاهيري على 17 ألفا و95 صوتا، بما يعادل نسبة تقارب 68 في المائة من مجموع الأصوات المعبر عنها، التي بلغت على صعيد الدائرة 25 ألفا و216 صوتا.

وحقق الأحرار هذه النتائج في أوج الحملة المسعورة التي تشنها أطراف في مواقع التواصل الاجتماعي ضد عزيز أخنوش والتي تهدف النيل منه ومن الحزب الذي يتزعمه.

هذه النتائج تشير إلى مفارقة مثيرة  بين الواقع والواقع الافتراضي، فالواقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ووفق ما أفرزته نتائج اقتراع 21 يوليوز، حجم الدعم الكبير والتعاطف الواسع للمواطنين مع المشروع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للأحرار بعيدا عن الحملات التضليلية التي تحاول تحريف الحقائق والنيل من صورة الحزب.

أما الواقع الافتراضي، فإنه لا يشكل معيارا لقياس شعبية حزب التجمع الوطني للأحرار، وهذا ما أثبتته نتائج الانتخابات الجزئية  بالحسيمة ومكناس.

لقد راهن أصحاب الحملة المغرضة ومنهم  الذباب الإلكتروني للبيجيدي على الحملة المشبوهة ضد أخنوش للحصول على مكاسب انتخابية، وكانوا يتنبأون بسقوط الأحرار… لكن خاب ظنهم  واصطدموا بإرادة الناخبين والمواطنين الراغبين في الاستمرار في منح الثقة للتجربة الحكومية الحالية، لذلك بعثوا إشارات قوية من مكناس والحسيمة مفادها أن الحزب ما يزال يحافظ على قوته وشعبيته الواسعة وتجذره في المجتمع، وما يزال يتمتع بثقله الانتخابي.

تكتسي انتخابات 21 يوليوز رمزية خاصة، لأنها تعتبر بارومترا لقياس حجم دعم المواطنين للحزب الذي يقود الحكومة.

وقد كشف البارومتر الثقة الكبيرة التي يضعها المواطنون في الحزب القائد للتحالف الحكومي، عكس ما يحاول العالم الافتراضي تسويقه بفعل الحملة المغرضة التي تستهدف الأحرار وزعيمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *