وصف وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الاثنين التعاون الأوربي المغربي في مجال الهجرة بالنموذجي، مؤكدا على ضرورة تعزيزه بما يخدم مصلحة الطرفين.

وأوضح الوزير، خلال الاجتماع غير الرسمي لمجلس وزراء الداخلية ببراغ، الذي حضره برفقة وزيرة الدولة للهجرة، إيزابيل كاسترو، أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الحوار السياسي مع “شركائنا الأفارقة وإجراء حوار أكبر بين ممثلي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء”، مشيدا  بالتعاون القائم مع المغرب ومثنيا على نتائج  زيارته الأخيرة للرباط رفقة المفوضة الأوربية للشؤون الداخلية يلفا جوهانسون، ولقائه بنظيره  المغربي عبد الوافي لفتيت.

واعتبر غراندي مارلاسكا، التعاون والتنسيق مع المغرب أمرا ضروريا  للتصدي لشبكات الهجرة غير النظامية. 

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن “الطبيعة البنيوية” لظاهرة الهجرة غير القانونية وانعكاساتها على الاتحاد الأوروبي.

وقال  مارلاسكا إن “ضغط الهجرة من إفريقيا لن يزول، لكن يجب أن نواصل العمل لمنع وتقليل تدفقات و تحركات المهاجرين بما يسعف في تدبير الهجرة الآمنة والمنظمة والمتوقعة”.

ودعا وزير الداخلية الإسباني الاتحاد الأوروبي إلى رفع الاعتمادات المخصصة لبرامج التعاون في مجال الهجرة في البلدان الأفريقية المصدرة للهجرة وبلدان العبور، معتبرا أن الاعتمادات الحالية غير كافية.

 وذكر الوزير  أن أداة الجوار والتنمية والتعاون الدولي الوحيدة، التي تخصص 10 في المائة من الاعتمادات للهجرة ينبغي أن توظف بالطرق المثلى في تنفيذ مشاريع التعاون في مجال الهجرة التي أثبتت بالفعل فعاليتها في بلدان ثالثة.

وعلى المنوال نفسه،  شدد وزير الداخلية  الإسباني على حضور أقوى للاتحاد الأوروبي في البلدان المصدرة للهجرة وكذا بلدان العبور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *