دخلت الانتخابات الجزئية المقرر إعادتها بالدائرة الانتخابية للحسيمة منعطفا حاسما، بعد انتهاء المهلة المحددة لوضع الترشيحات أمس الخميس7يوليوز.

ووضع المرشحون الأربعة الذين أسقطهم  قرار المحكمة الدستورية من خلال إلغاء مقاعدهم الانتخابية، ترشيحاتهم آملين في العودة مجددا إلى مجلس النواب بعد 21 يوليو، تاريخ إعادة الاقتراع بدائرة الحسيمة.

ويتعلق الأمر بنور الدين مضيان(الاستقلال)، وبوطاهر البوطاهري  (التجمع الوطني لأحرار)، ومحمد الحموتي (الأصالة والمعاصرة)، ومحمد الأعرج(الحركة الشعبية).

 وتصدر حزب الاستقلال نتائج الانتخابات بدائرة الحسيمة برسم استحقاقات 8 شتنبر 2021، بحصول مرشحه على 22 ألفا و922 صوتا، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل  مرشحه على 19 ألفا و333 صوتا، يليه حزب الأصالة والمعاصرة بـ14 ألفا و553 صوتا، ثم حزب الحركة الشعبية بـ14 ألفا و450 صوتا.

ورغم خسارته في الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر الماضي، إلا أن عبد الحق أمغار(الاتحاد الاشتراكي) مرشح بقوة لتحقيق المفاجأة، خاصة أن فارق الأصوات الذي كان يفصله عن مرشح البام والحركة الشعبية في انتخابات 8 شتنبر، ضئيل جدا وبإمكانه تجاوزه، حيث حصل على أزيد من 13 ألف صوت.

وقضت المحكمة الدستورية بإلغاء انتخاب أربعة أعضاء بمجلس النواب، على خلفية الطعن الذي تقدم به مرشح الاتحادالاشتراكي عبد الحق أمغار.

وأشارت المحكمة في حيثيات القرار، إلى أن مضيان والأعرج لم يتقيدا بضوابط الحملة الانتخابية التي اعتمدتها السلطات العمومية، في إطار إنفاذ المرسوم بقانون المتعلق بحالة الطوارئ الصحية (المرسوم بقانون رقم  2.20.292)؛ إذ أقاما تجمعات انتخابية دون ترخيص ودون احترام لمتطلبات التباعد الاجتماعي والوقاية المتخذة في إطار محاربة وباء كورونا.

وحصل المرشحون الأربعة الذين ألغيت مقاعدهم،مجددا، على تزكية ودعم  قيادة الأحزاب التي يمثلونها،ونزلوا في وقت مبكر إلى دائرتهم الانتخابية للشروع في التسخينات والتعبئة لحشد الأصوات

مصادر الموقع، قالت إن نور الدين مضيان عن حزب الاستقلال، الذي كان أول من وضع ملف ترشحه،شرع في  التواصل مجددا مع الساكنة وتعبئة الناخبين بما يمكنه من  الظفر مجددابمقعده الانتتخابي والعودة إلى مجلس النواب

وتكتسي الانتخابات المعادة بالحسيمة أهمية خاصة كونها ستشكل محكا ومقياسا لقياس توجه الناخبين بمنطقة الريف، وماإذا كانوا سيزكون الوجوه المألوفة التي سبق أن فازت في اقتراع 8 شتنبر، أم  أنهم سيقررون التغيير ومنح الفرصة لنخب جديدة التي ستمثل الإقليم على مستوى مجلس النواب.

وتشكل هذه الانتخابات المعادة فرصة ذهبية لاختيار نخب جديدة وقوية بما يعزز ثقة المواطنين بالريف في المؤسسات المنتخبة ويمنح الأمل في التجديد

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *