جواد مكرم

 

حكمت اليوم الجمعة، المحكمة الابتدائية في الرباط، بعدم الاختصاص وهي تنظر في ملف دعوى وقف بث مسلسل “فتح الأندلس” على القناة المغربية “الأولى”.

وكانت نفس المحكمة، قد أصدر حكما مماثلًا شهر رمضان الماضي، عندما تقدم أحد المحامين في الرباط، برفع دعوى إستعجالية، لوقف بث السلسلة الفكاهية “نص نص”، معللا دعواه على شبه إساءة السلسلة لمهنة المحاماة.

وذكر مصدر مطلع، أن المحكمة، أبلغت طرفي الدعوى عن طريق دفاعهما بحكمه في قضية سلسلة “فتح الأندلس”، ويتعلق الأمر بحقوقي ينحدر من الناظور بصفته المدعى و فيصل لعرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

وخلف منطوق الحكم أراء مختلفة حول مكان فض النزعات والاختلافات حول الأعمال الفنية.

وكتب القاص والروائي مصطفى لمودن في هذا الصدد، “نطق المحكمة الابتدائية في شأن مسلسل “فتح الأندلس” بعدم الاختصاص ينطوي على حكمة بالغة. حيث لا يمكن أن يكون الفصل في قضايا الاختلاف حول الفن والفكر  بقاعات المحاكم، وإنما بواسطة الفكر والفن نفسه، على أساس ضمان حرية حقيقية للتعبير، وأن يتحمل مسؤولو المؤسسات الثقافية والتعليمية والتأطيرية والفنية مسؤولياتهم، فيتيحون للجميع على قدم المساواة التعبير  عما يتوفرون عليه من إبداعات وأفكار”.

وتابع،” لا تَعتبر مثلًا التلفزة العمومية أن هذا الحكم هو بمثابة إطلاق اليد، لتفعل ما تشاء وتمول ما تشاء، فهناك كذلك “محكمة” النقد وما يرجحه العقل على أي عبث”.

وأخرجت الانتقادات المغربية الحقائق المزورة في مسلسل “فتح الأندلس”، مخرجه الكويتي محمد العنزي، عن صمته، ليرد عبر قناة بي بي سي البريطانية، بينما حشرت أصوات من الجزائر أنفها في النقاش مدعية أن أصل طارق بن زياد جزائري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *