*أحمد الدافري

ولد شهيبة الصحافي الرياضي الذي يعلق على مباريات الكرة في القناة الرياضية بلغته العربية ذات الأساليب العجيبة، ليس مُجبرا أن يُتقن الحديث والحوار باللغة الفرنسية. فالمغاربة لا يتقنون كلهم اللغة الفرنسية.

وحتى بعض الذين سخروا من حواره مع رئيس اتحاد كرة الكونغو الديمقراطية، ويعتقدون أنهم أفضل منه في الفرنسية، هناك منهم من حين يكتب نصوصا بسيطة بالفرنسية يرتكب أخطاء بدائية في الكًرامير أو في الأورطوكًراف.

لذلك، أنت يا سيدي الذي تسخر من ولد الشهيبة الدريويش ، حتى وإن أردت أن تتباهى عليه، معتقدا أنك أعلم منه في اللغة الفرنسية، فأنت تبقى مواطنا مغربيا كحل الراس،  لست فرنسيا، ولا عالما في اللغة الفرنسية.. وما تكتبه من خربشات بالفرنسية هنا لن يجعل منك شخصا ذاقيمة عالية. وعلى هذا الأساس، فإن ولد الشهيبة  معذور..

أما الذي لا يمكن إيجاد عذر له هو المدرب البوسني وحيد، الذي منذ سنة 1995 وهو يحمل الجنسية الفرنسية، وأصبح لاعبا محترفا في فريق نانت الفرنسي سنة 1981، ومع ذلك فهو أكبر خرماز ودباز وعرباز في اللغة الفرنسية، ويعود إليه الفضل في اختراع كلمة جديدة فيالقاموس الفرنسي هي كلمة la sériosité، معتقدا أنه مادام الشخص الذي يكون محبا للاطلاع يسمى  curieux  بالفرنسية، وحب الاطلاع يسمى  la curiosité بالفرنسية، ومادام الشخص الذي يكون جادا يسمى sérieux بالفرنسية،  فإن الجدية هي la sériosité  بالفرنسية.

وهكذا أدخل لنا مدربنا في إحدى ندواته الصحفية كلمة la sériosité ليثري بها تعابيره الفرنسية المخرمزة..

وحيد خاليلوزيتش كارثة كروية ولغوية.. وهذا ما كان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *