نادية الهاشمي
أمل أبومسلم، أستاذة مادة الرياضيات بالتعليم الابتدائي، طورت تقنية مبتكرة لتعليم قواعد الحساب وقواعد الرياضيات بطريقة مختلفة للأطفال، وهي المبادرة التي مكنتها من الفوز بجائزة “أفضل مدرس في العالم” سنة 2021، التي تمنحها منظمة (AKS Education Award) العالمية التي يوجد مقرها بالهند.
في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تتوقف أمل أبومسلم عند هذه الطريقة المبتكرة التي تحمل اسم “جدول الضرب الخارق” وتتقاسم طموحاتها، ومفاتيح نجاحها.
– من هي أمل أبومسلم؟
أعمل أستاذة للتعليم الإبتدائي بمجموعة مدارس عقبة بن نافع بتمارة، أم لأربعة أطفال، إلتحقت بالتعليم قبل عقدين من الزمن عن حب، فهذه المهنة النبيلة كانت الحلم منذ الطفولة، منذ تخرجي حاولت مواكبة كل المستجدات سواء منها البيداغوجية أو التكنولوجية ، فأحاول تجريب كل ما من شأنه الرفع من جودة التعلمات.
طيلة مسيرتي المهنية، كنت عونا لطلبتي ولزملائي ولكل الأساتذة الذين تواصلوا معي. مكنني اهتمامي بإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الفصول الدراسية من تحويل الدروس من الطريقة التقليدية إلى دروس رقمية يسهل استيعابها من طرف المتعلمين. وكان من بين مساهماتي في مجال المشاريع التربوية الدامجة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، مشروع تربوي وتجربة ميدانية لمحاربة الهدر المدرسي الذي تعاني منه منطقتي.
كما حاولت خوض تجربة جديدة بتحويل بعض دروس المنهاج إلى تطبيقات للهواتف وقمت بإنشاء موقع جمعت فيه تطبيقات تعليمية من إنتاج أساتذة مجددين مغاربة تفانوا واجتهدوا لتقديم الأفضل للمتعلم المغربي.
أكون سعيدة بتقاسم أي تجربة ناجحة مع الأساتذة سواء داخل مؤسستي أو خارجها، كما أقدم تدريبات في الإبداع والابتكار في الصف. بفضل هذا المشروع وإنجازات طلبتي، حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة الأساتذة المجددين سنة 2016 التي تنظمها وزارة التربية الوطنية وتم تكريمي من طرف وزير التربية الوطنية.
أحاول دائما البحث عن أحسن الطرق لمساعدة المتعلمين على تجاوز صعوباتهم من خلال الارتقاء بالممارسات الصفية بفضل اعتماد بيداغوجيات وأساليب مبتكرة. فمثلا من بين ممارساتي الجديدة التي اعتمدتها حاليا لتحبيب التلاميذ في الدراسة ومساعدتهم على فهم دروسهم بشكل أحسن تقنية السكايب من أجل وضع التلاميذ في وضعيات تعليمية تعلمية حقيقية.
بفضل هاته التجربة حصلت على ماستر سكاب من ماكروسفت وهي أول شهادة يحصل عليها أستاذ مغربي.
