فقدت الخميسات اليوم ابنها محمد حدو الشيكر،  ثاني وزير للداخلية، الذي تقلد العديد من المناصب الحكومية، بعد معاناة مريرة مع المرض.

الشيكر، ولد الخميسات، هو واحد من كبار قادة حزب عصمان، الذي لا يعرفه العديد من الجيل الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار، وحتى الجيل لي جابتو الموجة بعد “حكم” مصطفى المنصوري.

مابين المناصب الوزارية المتعددة، بداءً بالداخلية و مرورا بالدفاع والتعليم و انتهاء بحقيبة الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، استطاع الشيكر، ذو الأصول الأمازيغية، أن يحافظ على نسق خاص به، يكمن في القفز على الحبال، وقد أنهى مشواره بأقل قدر من الخسائر ليعود إلى عالمه الخاص، الذي ظل شغوفا به، وأنهاه بحيازة دكتوراه دولة في الأدب، ثم توارى في صمت المتواضعين إلى الخلف، قاطنا منزلا متواضعا في العاصمة الرباط.

الدكتور الشيكر، وذات حلقة من حلقات البرنامج الشهير “حوار”  مع مصطفى العلوي، وكنت من المحاورين لضيفه مصطفى المنصوري، رئيس حزب “الأحرار” وقتئذ، عانقني الراحل بحرارة، وقال لي: “المهم راه زمور حاضرة في التلفزة”.

رحمة الله عليك، وإنا لله وإنا إليه راجعون

*عبد الله الكوزي/كاتب صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *