إستغربت جمعية لاهوادة للدفاع عن الثوابت، وهو تخوض معركة ضد مسخ التعليم، صمت السلطات الحكومية المغربية اتجاه وضع قالت بأنه”لا يمكن معه الركون إلى الصمت، خاصة وأن الأمر أصبح يتخذ منحى إجرائيا في أخطر وأهم قطاع حيوي بالنسبة لجميع الأمم وهو قطاع  التعليم”.

وذكرت الجمعية، في بلاغ لها توصل موقع  le12.ma قبل قليل بنسخة منه، بكون الزعيم علال الفاسي، سبق أن أعتبر التعليم “قضية حياة أو موت للأمة”، مشيرة إلى أن “ما تحمله بعض مضامين المنظومة التربوية ببلادنا، لا يتماشى ومضامين الخطب الملكية السامية، ومن ضمنها خطاب العرش الأخير، والخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد الشباب”.
وأكدت لاهوادة، أن ردود الفعل المجتمعية اليوم ضد مسخ التعليم، تعبر بكل الوسائل المتاحة عن رفض قطعي لمسخ الهوية الوطنية، مبرزة أن هناك بعض التصريحات الغريبة، التي تحاول تقديم تبريرات مبتذلة وخطيرة من خلال مقاربات ومقارنات عبثية، وهو ما يتطلب “تدخلا حازما وعاجلا للدولة للحد منها لكونها تصريحات ذات الحمولة الاستعمارية، تُعاكس”صون ثوابت الأمة كما أقرها الدستور الذي صوت عليه الشعب المغربي  بالإجماع.”
وجددت لاهوادة، تأكيد مواقفها السابقة بخصوص مجانية التعليم، الذي يعتبر مكسبا وطنيا لا يمكن التراجع عنه، كما هو الأمر بشأن لغة التعليم التي حددها الدستور بكل وضوح في اللغة العربية كلغة رسمية، إلى جانب اللغة الامازيغية، مشددة على أن اعتماد ما دون ذلك “مرفوضٌ جملة وتفصيلا”.

نموذج من مقررات التعليم الاولي التي اثارت سخط المغاربة

وأوضحت الجمعية، أن الأمر والحالة هاته، لا يتعلق بمصطلحات تختلف باختلاف اللهجات المحلية المغربية، ولكن “يتعلق بمضامين خطيرة جدا في بعض المقررات الدراسية التي تستهدف المس المقصود بجوانب أخلاقية، ومجتمعية” مضيفة “مما يجعلنا في لاهوادة نحذر من مخطط جهنمي يستهدف ناشئتنا في حاضرها ومستقبلها”. تقول لاهوادة في بلاغها، قبل أن تدعوا إلى التعامل مع قضية لغة التعليم بما “يحقق بناء أجيال متمكنة من لغتها كلغة علم ومعرفة، ومنفتحة على اللغات الحية الحقيقية”.
وحذرت لاهوادة، مما اعتبرته “مخططا  بدأ بشن حرب منظمة على اللغة العربية، عبر محاولة تحويل لهجة من اللهجات الكثيرة ببلادنا إلى لغة لقيطة  تكرس واقع الأمية بشكل جديد، يفرض نوع من الأمر الواقع عبر المناهج التعليمية، ليصل في مراحل مستقبلية إلى تحقيق مسخ كامل  للهوية الوطنية لبلادنا”.

وخلصت قيادة جميعة لاهوادة للدفاع عن الثوابت التي يترأسها عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي، إلى أن”الوطنية التي نسعى لتحقيقها حماية لوطننا تفرض علينا عدم التساهل مع سلوكات شاذة تخدم أجندات لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية العليا الآنية والمستقبلية، وتخالف بوضوح التوجيهات الملكية السامية، وروح ومنطق الدستور”.

الرباط: م.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *