*جواد مكرم
سارع عبد الكريم إبنو عتيق، إلى سحب ترشحه لمنصب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، مباشرة عقب حسم القضاء في مصير المؤتمر الحادي عشر للاتحاد.
وقال إبنو عتيق في بلاغه الثالث الذي توصلت جريدة le12.ma عربية، بنسخة منه، “أعلن لكل الإتحاديات و الإتحاديين عن سحب ترشيحي للكتابة الأولى، و أوجه نداءا لكل الغيورين على هذا الحزب لفتح نقاش جدي وعميق قادر على صياغة أجوبة تتفاعل مع تحديات المستقبل“.
وأسس المسؤول الحزبي قراره هذه وفق ذات البلاغ على قوله:” إيمانا منا بأن تاريخ الإتحاد الإشتراكي هو أكبر من مؤتمر، وحتى يتحمل الجميع مسؤولياته في هذه الفترة التي تتطلب فاعلين سياسيين حقيقيين قادرين على ترجمة قناعاتهم و مواقفهم دون خوف من قوى ضاغطة تشتغل في الظلام، لإضعاف النخب الحزبية المؤمنة بثوابت الوطن، لكن بإستقلالية تامة عن السلطة و المال“. على حد تعبيره .
شاهد قادة إتحاديون يردون على منتقدي التمديد للشكر وتنظيم المؤتمر
وحول الحكم القضائي الذي رفض دعوى رشيدة أيت حمي بتعليق أشغال المؤتمر، قال “لقد فوجئنا كما فوجئ الأتحاديون اليوم، بعد مدة طويلة من المرافعات والدفوعات القانونية، والتي تميزت بالعمق، و بعد تمديد في الـتأمل، أعلنت المحكمة عن رفض طلب تعليق أشغالالمؤتمر، رغم جدية المذكرات المقدمة و المتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في المواد 213 و 214 و 215 و 216 و 217 و 218 و 219 من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و 223 و 225″.
وأضاف “لقد إعتبرنا المساس بها(المواد) هو مساس بجوهر مبدئ تكافئ الفرص فيما يخص الترشح للكتابة الأولى“.
وتابع، “تجدر الإشارة هنا إلى أهمية التعرض على التعديلات التي تقدمت بها الأستاذة رشيدة أيت حيمي أمام السلطة الحكومية المكلفة بتدبير الحقل الحزبي، ونقصد هنا وزارة الداخلية، حتى يتحمل الجميع مسؤولياته“.
وقال عبد الكريم ابنو عتيق في بلاغ الانسحاب:” هدفنا في ذلك تحصين الممارسة الحزبية وإبعادها عن كل الإنحرافات التي قد تسيئ إلى دور الأحزاب في تأطير المواطنين و إنتاج النخب القادرة على القيام بوساطة بين المؤسسات و المواطنين“.