إعداد: عبدو المراكشي

هي أسماء كثيرة حلّقت بعيدا عن أرض الوطن لتصنع تاريخها في المهجر. من الرياضة إلى السياسة، فالثقافة والبحث العلمي والاقتصاد وعلم الاجتماع.. أسماء لمعتْ في شتى الميادين، فرّقتها الجغرافيا ووحّدها اسم المغرب.. ونقدّم لكم لمحة عن بعضهم في هذه الفسحة الرمضانية

تابع ضيفُ حلقة الليلة من “قصص أسماء مغربية سطعت في المهجر” تعليمه الابتدائي في مدرسة “أم أيمن” والإعدادي في إعدادية “المنصور الذهبي” والثانوي في “ليسي محمد الخامس”. وفي جامعة القاضي عياض سيحصل على الإجازة في الآداب واللسانيات الإنجليزية في 1998.

في العام التالي (1999) غادر محمد الدعدوي مراكش صوب الولايات المتحدة، حيث التحق بجامعة أركنساس ومركز الملك فهد لدراسات الشرق الأوسط.

في جامعة أركنساس، حصل مسكُ ختام هذه الحلقات، ضيفنا محمد الدعدوي، على ماجستير الآداب في العلوم السياسية في 2002 بفضل أطروحته حول نزاع الصحراء الغربية. وفي السنة ذاتها، تابع دراساته العليا في العلوم السياسية في جامعة أوكلاهوما، التي حصل فيها على الدكتوراه في 2008 بفضل أطروحته حول “المصادر الشرعية الدينية للملكية المغربية وخطاباتها السياسية”.

وتشمل اهتمامات الدعدوي البحثية، الذي يشتغل حاليا أستاذا ورئيسَ قسم العلوم السياسية والتاريخ في جامعة “أوكلاهوما سيتي”، الإسلاَم السياسي والسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ألّف كتاب “الملكية المغربية والتحدي الإسلامي: الحفاظ على سلطة المخزن” و”القاموس التاريخي للانتفاضات العربية”. كما نشر مقالات في كل من “واشنطن بوست” و”هوفينتون بُوست” و”كارنيجي سادا” و”معهد الشرق الأوسط” و”نقد الشرق الأوسط” و”دراسات شمال إفريقيا” و”دراسات الشرق الأوسط” وغيرها.

قدّم الدكتور محمد الدعدوي، محرّر مراجعة الكتب في مجلة “الدراسات الإسلامية”، تعليقات في وسائل إعلام محلية وعالمية، منها “C-Span” و”Al-Jazeera English” و”BBC” و”El Pais” و”The Irish Times” وله مدونة عن السياسة المغاربية الشمال إفريقية.

في خضمّ ذلك، لم ينسَ محمد الدعدوي وطنه الأم، ومراكش تحديدا، مسقط الرّأس والروح، هناك أشرف الدعدوي في يونيو 2012، على ورشة عمل حول وسائل التواصل الاجتماعي والنشاط من أجل مؤسسة الألفية الثالثة (منحة من الصندوق الوطني للديمقراطية).

وفي الرباط، أشرف، فبراير 2010، على تدريب مدته ثلاثة أيام للمدونين من شمال إفريقيا مع منظمة الأرضية المشترَكة.

موازاة مع ذلك، ألقى الدعدوي محاضرات وشاركت في ورشات عمل في كل من تركيا وألمانيا وجنوب إفريقيا وفي جامعات مشهورة منها ستانفورد وبرينستون. كما حاضَر في إحدى أشهر جامعات تايوان.

ويشتغل الدكتور محمد الدعدوي، منذ تسع سنوات، في الجامعة نفسها (أوكلاهوما سيتي) حيث تدرّج من أستاذ مساعد إلى أستاذ محاضر إلى أستاذ ورئيس قسم.

اختير الدكتور محمد الدعدوي، حسب مجلة أوكلاهوما، بين 40 من “رواد” الولاية (أوكلاهوما).

حصل على جائزة التميز في البحث العلمي في جامعة أوكلاهوما سيتي (2017) “البناء المجتمع والقيادة”. كما حصل على جائزة التميز في التدريس في جامعة أوكلاهوما سيتي (2011).

هي رحلة توقّفنا خلالها في محطات متنوعة شملت الأدب والرياضة والسياسة وأرقى معاهد وجامعات العالم حيث سطع نجم مشاهير مغاربة في أشهر المدن العالمية.

من الأسطورة بنمبارك إلى حكيم زياش، من محمد خيرالدين والطاهر بن جلون والشرايبي إلى ليلى السليماني.. من الدبوز إلى جاد المالح ومن بنعطية إلى بدر هاري… ومن كمال الودغيري إلى محمد الدعدوي، مسك ختام هذه السلسلة..

ونرجو أننا كنّا خفيفي الظلّ عليكم في هذه الـ29 “رحلة” في هذا الشهر المبارك، وكل عام وأنتم بألف خير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *