الرباط:le12

تحدث الوزير محمد بنعبد القادر، مما تحدث فيه، خلال إستضافته من طرف الجريدة الالكترونية الزميلة”le360 “، عن حصيلة البوابة التي أطلقتها وزارته لتلقي الشكاوى حول اختلالات الإدارة، حيث قال بنعبد القادر، إن هاته البوابة لإلكترونية قد سجلت حتى الآن حوالي 46،000 شكوى، تم حل “معظمها تقريباً” من قبل الإدارات المعنية.
بيد أن هذا الكلام في تقديرنا، لا يعدو أن يكون مجرد مزايدة سياسوية إن لم نقل إنها كذبة أبريل قبل أوانه، التي يحاول من خلالها السيد الوزير محمد بنعبد القادر تمويه الرأي العام و تغليط المتابعين.

http://m.le360.ma/ar/politique/139688

مناسبة موقف “le12” هذا، أساسه التقرير الأخير الصادر عن  مؤسسة دستورية، وهي مؤسسة الوسيط حول الإدارة المغربية، رفع للديوان الملكي ونشر بالجريدة الرسمية، إذ قدم صورة سوداء على الإدارة المغربية وعلاقتها اليومية بالمترفقين.
ويكفي القول إن هذا التقرير، أكد أنه رغم شعارات إصلاح الإدارة العمومية، فإن هذه الأخيرة لازالت تعاني من أعطاب كثيرة تؤثر على سير عملها اليومي وتؤخر مصالح المواطنات والمواطنين، موضحا أنه تم تسجيل استعلاء بعض المشرفين على عدد من مصالح الإدارة العمومية، واشتغالهم بمزاجية متجاوزة، وفق بيروقراطية لم تعد مقبولة، ونمطية مفتقرة لكل مبرر.
بيد أن ما يدحض مزاعم بن عبد القادر، هو أن التقرير سجل ارتفاعا في عدد الشكايات والتظلمات، بنسبة تقارب 10 في المائة، حيث تم تسجيل 9378 شكاية، إلا أن النسبة الكبرى من هذه الشكايات ظلت تعتبر خارج نطاق اختصاص المؤسسة، وذلك رغم المجهودات المبذولة للتعريف بحدودها وصلاحياتها.
لذلك فالتساؤل المطروح، هو كيف للوزير محمد بنعبد القادر، أن يتحدث عن رقم 46000 شكاية، يدعي أنه تم معالجة أو حل معظمها، في حين أن تقرير مؤسسة دستورية بحجم الوسيط يقول عكس ذلك؟.إلا إذا كان وزيرا”مافيدووش”، إن لم يكن كذلك؟.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *