إلياس زهدي -le12.ma
في سابقة قضائية في المغرب، قرر وكيل الملك فيالمحكمة الابتدائية لأسفي متابعة شخص متهم بقتل حيوانات ضالة، بعدما صبّ البنزين على 40 قطا وأشعل فيها النار.
وجرت المتابعة بعدما تدخّلت جمعية حقوقية للدفاع عن القطط والكلاب على خط إحراق ما يزيد عن 40 قطا في أسفي، إذ رفعت الجمعية دعوى قضائية أمام وكيل الملك.
وكان مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولو صورا مؤلمة لقطط متفحّمة، بعدما عمد أحد الأشخاص إلى إضرام النار فيها قرب المعلمة الأثرية “بيرو عْرب”م وسط المدينة.
وظهرت في الصور مجموعة من القطط حصرها المعلقون في 40 قطا، تعرضت للقتل حرقا “انتقاما” من سيدة كانت ترعاها منذ عشر سنوات. ودخل الجاني مع تلك السيدة في شجار، بعدما حاولت الدفاع عن القطط من هجوم كلب كان برفقة المتهم، ما لم يستسغه الأخير فعمد إلى إضرام النار في القطط.
وقد اتصلت المعنية بالأمر بمصالح الأمن، التي حلت بمكان الواقعة وحررت محضرا للحادث. لكن وجود فراغ قانوني في حماية الحيوانات الضالة حال دون متابعة الجاني، ما دفع جمعية فرنسية لحماية القطط والكلاب إلى التدخل وتعيين محام من هيأة الدار البيضاء للترافع عنها في قضية إحراق القطط وقتلها عمدا، لدى المحكمة الابتدائية في أسفي، إذ رفعت الجمعية ملتمسا إلى النيابة العامة لمتابعة الجاني، ما وافق عليه الوكيل العام للملك.
