*كريم شوكري

مباشرة بعد إعلان العصبة الاحترافية لكرة القدم عن قرار تأجيل مباراة الجيش الملكي والرجاء الرياضي، التي كانت ستجرى اليوم الإثنين لحساب الجولة 14 من الدوري الممتاز، حتى اندلعت شرارة الاحتجاج في صفوف بعض الأندية.

وتوالت بلاغات الاحتجاج يوم أمس من لدن الجيش الملكي وأولمبيك خريبكة علاوة على جهاز منخرطي فريق الوداد البيضاوي، حيث لم يتأخر تفاعل هذه الأندية كثيرا مع بلاغ التأجيل، بعد أن سارعت الفرق المذكورة إلى إعلان مواقف احتجاجية تبلورت على شكل بلاغات عاصفة، لم تتورع في وضع الدوائر الجامعية ضمن قفص المساءلة بشأن مدى احترام هذا القرار المفاجئ لمقتضيات الدورية الصادرة يوم 22 يونيو من سنة 2020.

وتقاطعت مواقف الفرق المحتجة حول اتهام مسؤولي العصبة الاحترافية بانتهاك مبدأ تكافؤ الفرص في تفعيل منطوق الدورية، باعتبارها كانت واضحة في الإعلان عن رفض أي طلب تأجيل مؤسس على المسوغ الوبائي.

وبينما تعالت أصوات التنديد بما وصفه المحتجون ب”خرق” ميثاق الدورية، لم تجد العصبة الاحترافية بدا من امتصاص موجة التذمر في صفوف الأندية، التي تعتبر نفسها متضررة من القرار، من خلال بلاغ أصدرته منذ ساعات للتأكيد على أن خيار التأجيل قد أملته ظروف قاهرة، تمثلت في خضوع فريق الرجاء البيضاوي فور عودته من قطر لعزل صحي شامل طيلة الأسبوع المنقضي بإيعاز من السلطات، و هي التدابير التي لم تكن كافية بالنسبة للدوائر الصحية التي ظلت، وفق ذات البلاغ، مصرة على عدم السماح لبعثة الرجاء بأي اختلاط بعد أن تأكدت بعض حالات الإصابة بمتحور أوميكرون بين اللاعبين، وهو الطارئ الذي فرض على الفريق برمته الخضوع مجددا لتحاليل مخبرية، يوضح البلاغ.

وحسب الأنباء الواردة من محيط الرجاء البيضاوي، فإن المسحة الأولية قد أكدت إصابة كل من محسن متولي، حميد أحداد وعبد الإلاه مدكور بالفيروس التاجي، قبل أن تأتي فحوصات القطاع الخاص بنتيجة عكسية بالنسبة لحالة أحداد.

وتقول مصادر جريدة le12 عربية إن تضارب نتائج الفحوصات كانت بمثابة العامل الأساسي الذي جعل الشك يتسرب لمسؤولي الشأن الصحي، إذ حرصت السلطات العمومية على تفادي المغامرة من خلال منع إجراء المباراة تحسبا لفرضية انتشار العدوى بين اللاعبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *