كريم شوكري

عادت يوم أمس السبت لعنة الموت المباغث، لترخي بضلالها الداكن على ملاعب كرة القدم، بعد الأزمة القلبية المفاجئة التي أزهقت روح اللاعب الجزائري سفيان قبيل مواجهة رسمية لحساب الجولة العاشرة من دوري الدرجة الثانية الجزائري.

و كان الراحل قد اصطدم في حدود الدقيقة 26 من المباراة، بحارس مرمى فريقه لحظة التدخل لإجلاء كرة هوائية، ليعود اللاعب مجددا لمواصلة النزال عقب تدخل طاقم الإسعاف، قبل أن يسقط في الدقيقة 35 مغشيا عليه بسبب أزمة قلبية فارق على إثرها الحياة.

و حولت هذه الفاجعة ملعب المواجهة إلى مأتم، استسلم فيه اللاعبون و الحكام و قسط من الجمهور لموجة بكاء، فيما نقل شهيد المستديرة الجزائرية إلى مستودع الأموات، و سط صدمة و حزن الحاضرين.

و جاءت هذه الواقعة المؤلمة في نهاية أسبوع تخللته وفيات مماثلة ضمن صفوف أندية كروية موزعة بين ملاعب عمان، كرواتيا ثم اندونيسيا.

و خطفت لعنة الموت الفجائي أيضا على امتداد الأسبوع الجاري، كل من لاعب فريق مسقط العماني مخلد الرقادي البالغ من العمر 29 سنة، أثناء انخراطه رفقة زملائه في حصة إحماء استعدادا لمنازلة فريق السويق العماني يوم الأربعاء المنصرم، قبل أن يسقط بدوره فوق البساط الأخضر متأثرا بنوبة قلبية لم تمهله كثيرا.

و نفس المصير كان ينتظر في اليوم الموالي حارس مرمى من أندونيسيا يدعى توفيق رمزي، الذي لقي حتفه هو الآخر متأثرا بتداعيات اصطدامه بمهاجم الفريق الخصم، إذ توقفت المباراة التي كانت تجمع بين فريقي “فاجانا” و “تورنادو” لحساب منافسات البطولة الأندونيسية للقسم الثالث وسط حالة من الأسى الجماعي.

و لم تسلم الملاعب الكرواتية من هذه الموجة الغريبة من الوفيات، حيث انصاف اللاعب مارن كاشيش إلى سجل ضحايا الأزمات القلبية و هو لم يتجاوز 23 ربيعا، ليكون بذلك رابع لاعب يلفظ أنفاسه وسط المستطيل الأخضر في ظرف أقل من أسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *