جواد مكرم

 

اتهم المحامي والحقوقي لحبيب حجي التيار الإسلاموي بـ”نسف لجنة المرأة بمؤتمر المحامين بفاس”، معلقا آمالا كبيرة على نقيب هيئة تازة، الذي دخل على الخط للحيلولة دون “أسلمة التقرير النهائي للجنة”.

وكشف المحامي حجي كواليس هذه القضية، كما علمت بذلك صحفية “le12.ma” عندما قال احتدم الصراع طيلة أول أمس الجمعة في لجنة المرأة في مؤتمر المحامين الوطني العام بفاس من خلال العروض والمداخلات والتوصيات والصياغة بين الحقوقيات والحقوقيين، من جهة، وبين الإسلاميات والإسلاميين، من جهة أخرى، بأن إعمال حقوق الإنسان في شموليتها وترابطها أو إعمال الخصوصية”.

وأضاف المحامي الاتحادي حجي “لقد أبرزت العروض الملقاة العديد من النواقص التي تعتري القوانين ذات الصلة بالمرأة، سواء في ما يتعلق بالقانون الجنائي أو مدونة الأسرة أو الشغل، مع الوقوف على الآسباب والخلفيات”. وأبرز أن “بعض العروض والمداخلات والردود نحت منحى تقويض مبادىء حقوق الإنسان واستهدافها، خاصة مبدأ المساواة بين المرأة والرجل ومبدأ الشمولية والترابط بين الحقوق والحريات تحت ذريعة الخصوصية الدينية من أجل الدفاع عن تعدد الزوجات وزواج القاصرات”.

وكشف المتحدث ذاته في تدوينة أن “الصراع وصل إلى حد إعلان توقيف وإنهاء الورشة قبل إكمال زميلة مداخلتها الخلافية حول حقوق الإنسان من قبَل رئيس الجلسة، وهو الصراع الذي استمر ووصل إلى خارج القاعة، ما أثار انتباه العديد من المحامين الذين التحقوا بالورشة”.

وأشار المصدر نفسه إلى دخول النقيب رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب شخصيا والعديد من أعضائها على الخط، إذ “انتهى الأمر باختلاء لجنة الصياغة لصياغة القرير والتوصيات، وهي اللجنة التي اتهمت بهيمنة الإسلام السياسي عليها كما لوحظ بعد ذلك”.

وخلص المحامي لحبيب حجي عن هيئة تطوان إلى القول “إن رئيس اللجنة نقيب هيئة تازة وعد بأن تسود الموضوعية والأمانة نتائج الورشة، ولنا الثقة في الرئاسة والجانب الحقوقي في لجنة الصياغة لما يضمن مصلحة الوطن والمواطن والتنمية والتقدم عموما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *