le12.ma
كشف المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب عن رفع درجة التأهب القصوى إزاء ما سمّاه “المستقبل الغامض للحوار القطاعي في وزارة الصحة”.
وأبدى المجلس، في بلاغ، استنكاره الشديد طريقة تدبير الوزارة الوصية الحوار الاجتماعي القطاعي “عبر تغييب تحديد الغلاف المالي المرصود ونهج سياسة التماطل والهروب الى الإمام لتقزيم المطالَب والمكتسبات وإقصاء الحركة من أي حوار أو تفاوض حول ملفها المطلبي”.
وشدّد المجلس الوطني في البلاغ ذاته على أنه يتابع باهتمام حلقات مسلسل الحوار الاجتماعي الذي تخوضه الحكومة رفقة المركزيات النقابية، والذي “اعتراه “البلوكاج” مبكرا وأفرج عن عرض حكومي هزيل جدا مقارنة مع انتظارات الطبقة العاملة، وكذا المسلسل الناري لجولات الحوار الاجتماعي القطاعي بين وزارة الصحة والنقابات الصحية، مع ما رافقه من أخذ ورد ومد وزجر بخصوص دراسة وتقديم المطالب التمريضية الشاملة لهذه الفئة داخل إطار حركة الممرضين وتقنيي الصحة في المغرب”.
وذهبت الحركة إلى ما قد يرافق جولات هذا الحوار مما سمته “لعبا تحت الطاولة لضرب حقوق عصب المنظومة الصحية ومطالبه العادلة والمشروعة، صبا لزيت التنكر لتضحيات ونضالات فئة الممرّضين وتقنيي الصحة على نار احتقانها الشديد واحتلالها ميدان وساحة المعارك النضالية التي خاضتها وما زالت تخوضها لسنوات طوال بحثا عن كرامة وإنصاف أهدرا بفعل فاعل أو فاعلين إبان اتفاقات قطاعية سابقة لم ينل منها الممرض سوى مرارة التمميز والإقصاء التي لم يعد يحتمل تجرعها”.
في السياق ذاته، حذرت الحركة كافة النقابات الصحية والمسؤولين في الوزارة الوصية من “مغبة التكالب على المطالب العادلة والمشروعة لفئة الممرضين وتقنيي الصحة وتقزيمها خدمةً لمصالح فئوية أو سياسوية ضيقة، على حساب التضحيات المهنية ونضالات الجماهير التمريضية لسنين متواصلة”، مشددة على “ضرورة إنصاف هذه الفئة والاستجابة لجميع مطالبها دون تجزييء أو تسويف”، محمّلة الوزارة الوصية تبعات التصعيد غير المسبوق للأشكال النضالية على القطاع وعلى صحة المواطن تحديدا.
كما أعلنت الحركة برنامجا “تصعيديا” من خلال خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة، أيام 14 و15 و16 ماي المقبل، مع استثناء أقسام الانعاش والمستعجلات، مصاحبا باعتصامات جهوية أمام مقرات ولايات الجهات تزامنا مع اليوم الثاني للإضراب. وستخوض شغيلة القطاع أيضا، إضرابا وطنيا لمدة خمسة أيام، باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، خلال الفترة الممتدة ما بين 10 إلى 14 يونيو، مع اعتصام وطني أمام وزارة الصحة يوم 12 يونيو، ومسيرة وطنية في الرباط يوم 13 يونيو، تنطلق من أمام مبنى وزارة الصحة في اتجاه البرلمان.
كما أشار البلاغ إلى تخليد الحركة عيد الشغل احتجاجا على السياسة الوزارية المهمشة لفئة الممرضين وتقنيي الصحة وتنظيم ندوة وطنية يوم 12 ماي في الرباط تخليدا لليوم العالمي للممرض، مع مواصلة الممرضين وضع الشارة داخل مقرات العمل.
