عبدو المراكشي

 

في ما يشبه قدَرا محتوما في هذا البلد السعيد تتواصل أخبار الفواجع طرق أسماعنا في كل لحظة وحين، وكأنّ الأمر صار واقعا محتوما لا شيء يمكن فعله إزاءه!.. مناسبة الكلام حادثة السير (الإضافية) المميتة التي شهدتها الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين مكناس والحاجب، صباح اليوم الأحد، وخلفت مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 16 جريحا، بينهم نساء.

ونجمت الحادثة، بحسب مصادر، عن اصطدام خطير بين سيارة كانت تقل عمالا زراعيين، متوجهةً بهم للعمل في إحدى الضيعات الفلاحية، وشاحنة مخصصة لنقل البضائع فقد سائقها زمام القيادة.

فإلى متى سنكتفي بالاكتواء ألفَ مرّة ونحن نقرأ توارد مثل هذه الأخبار عن “” التي تجعلنا في غنى عن خوض حرب غيرها، ما دامت هي تتكفل بقتل أعداد منا في كل لحظة وحين؟ إلى متى سنواصل ختم صياغة مثل هذه الأخبار الموجعة والمرعبة بتأكيدنا أن “ممثلي السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي تنقلوا إلى مكان ليتم نقل الجرحى إلى المستشفى عبر سيارات إسعاف، فيما تم نقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات موازاة مع فتح تحقيق في ظروف الحادثة المميتة وملابساتها”؟!..

أليس من حقّنا، أن نسمع يوما، مثلا، أنّ أحد وزراء حكومتك غير الموقرة أسّي حْمّادي هو الذي تنقّل إلى وزارته لكي… يضع استقالته بعد فشله في تسيير القطاع الذي يتولى حقيبته؟ متى ستتم محاسبة المسؤولين المقصّرين وقذفهم بعيدا و… يخلّيوْ بلايصهومْ للي بغاو يخدمو بْالصحّ؟! بدل بقاء دار لقمان على حالها إلى أن تُفنينا، وحدا تلو الآخر، حوادث السّير وغيرها من آفات الله والبشر في هذا البلد غير السعيد بطلّتكم غير البهية أسّي حمّادي؟!..

ألوووو، حمّادي.. تتسمعني وْلاّ لا؟!

https://youtu.be/6slMfRYHCdM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *