لماذا تصرون على تزييف الحقائق والتلاعب بالمعطيات خدمة لأجندة أسيادكم؟..لماذا تعملون بكل ما أوتيتم من قوة زائفة على تغليط الرأي العام ومحاولة رسم صورة قاتمة لفريقنا العريق؟..لماذا تنصبون أنفسكم دعاة إصلاح وتغيير وتذرفون دموع التماسيح مع أنكم أقلام مأجورة يعلمها الصغير قبل الكبير؟..لماذا تلبسون جلبابا غير جلبابكم؟..لماذا تحاولون إخفاء وجهكم بمساحيق سرعان ما تزول لتظهر قبحه وبشاعته؟..اخترتم قيادة حرب قذرة ضد كل من يهدد مصالحكم الشخصية التي تتغذى على مشاكل النادي القنيطري وآلامه، أنتم لا تريدون لهذا النادي أن يخرج من جراحاته لتحافظوا على فتات القاذورات التي تقتاتون عليها.

أنا حينما توليت مسؤولية الرئاسة العام الفائت كان الفريق يسير نحو الهاوية ولا أحد تجرأ على قيادة السفينة في تلك الظروف ظنا منهم أن كل شيء انتهى..توكلنا على الله وعلى مجموعة من الغيورين الأوفياء للنادي..واستطعنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما كان الكاك قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى الهواة..الحمد لله أن ذلك لم يحدث بفعل جهود جبارة لعب فيها جمهورنا الكبير الدور البارز والمشرق والمشرف أيضا..

انتهى الموسم ودخلنا مرحلة جديدة تروم إعداد فريق تنافسي قادر على المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود..لم نتسرع في اختياراتنا..وحرصنا أشد الحرص على أن يبقى مبدأ التشاور والتنسيق وترك ما ليس من اختصاصنا لغيرنا من المتخصصين..فوفقنا الله في انتداب مجموعة لاعبين ممتازين بمبالغ محترمة حملوا مشعل النادي باقتدار ومازالوا يصارعون في الميدان بقيادة مدرب وطني كفؤ يشهد له الجميع بالنزاهة ونظافة اليد..لهذا كانت حصيلتنا إلى حدود الدورة 27 جد مشرفة ببقائنا ضمن الفرق التي تتنافس على الصعود..بالرغم من الظروف المادية الصعبة التي واجهتنا بسبب حرماننا من جميع منح الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والبالغة تقريبا 350 مليون سنتيم، حيث لم نتوصل لا بمنحة الشبان ولا بمنحة الفريق النسوي ولا بالدعم السنوي.

ولم تحصل خزينة الكاك إلى حد الآن سوى على 20 مليون سنتيم من المجلس الإقليمي خلافا للوعود التي أعطيت لنا في وقت سابق..ومنحة الجهة 110 مليون سنتيم، ودعم المجلس البلدي البالغ 450 مليون سنتيم، إضافة إلى مداخيل المباريات التي بلغت 81 مليون سنتيم تنضاف اليها حصة الفريق من مواجهة الرجاء التي بلغت 33 مليون سنتيم،  وكذا المبالغ التي تحصلنا عليها بتعاون مع سلطات المدينة عن طريق طرق أبواب بعض الشركات والغيورين من المقاولين، إما كإشهار أو هبة، والتي فاقت 60 مليون سنتيم بقليل.

إذن فبميزانية لا تتعدى 750 مليون سنتيم استطعنا أن نرفع رأس الكاك عاليا حتى يكون فريقنا في مستوى طموحات جماهيره الوفية التي عادت “نساء ورجالا وشيوخا  وشبابا” لتلبس مدرجات الملعب البلدي ثوبا جديدا نفض عليها غبار النسيان..ولو كنا أنانيين أو مصلحيين لقبلنا بعرض تسريح مجموعة من لاعبينا مقابل مبالغ كانت ستحررنا من الأزمة المادية..لكن حرصا منا على تماسك النادي والحفاظ على قوته صرفنا النظر عن كل تلك العروض..وفرضنا على أنفسنا بذل المزيد من الجهود لتوفير الظروف الملائمة لعناصر الفريق التي نحرص على الاجتماع بها بشكل أسبوعي.

الحرب التي شنها أعداء الفريق، الذين كانوا يراهنون على أن يندحر النادي في عهدنا إلى الأقسام السفلى، لم تتوقف منذ أول يوم لتولينا هذه المسؤولية..البعض منهم غضب منا وراح ينشر عنا الشائعات لأننا لم نخضع لابتزازاته ولمنطق السعاية الذي يحاول فرضه علينا بعد كل مقابلة نجريها بملعبنا “باغي نعطيوه زعما من الروسيطة كيف موالف”، والبعض الآخر سارع إلى توظيف صفحات مشبوهة لأننا رفضنا أن نلحق مقربين منه بالفريق الأول ضدا على إرادة المدرب، واثنين من أولئك المخربين رفض رئيس سابق للكاك تكليفهما بالصفحة الرسمية للفريق، وآخرون سعوا إلى التحريض ضدنا خدمة لأجندة حاقدين سبق لهم وأن كانوا سببا رئيسيا في ما وصل إليه النادي حاليا بفعل الصفقات المشبوهة وتضخيم الفواتير والتلاعب بمداخيل الفريق والسفر والأكل على حساب ميزانية الكاك.

حصيلتنا في سنة من التسيير نفتخر بها، وإن كانت ليست هي طموحاتنا، لكننا على الأقل كنا قيمة مضافة، ففي ظرف سنة أضحى للفريق عتاد من السيارات، من بينها حافلة من الحجم الصغير وسيارة إسعاف، إضافة إلى حافلتين أخرتين نحن بصدد إنجاز مساطر جلبهما إلى أرض الوطن ودراجة نارية لمستخدم الفريق تساعده على قضاء الأغراض الإدارية في ظروف جيدة، وذلك رغبة منا في ترشيد نفقات النادي وتخفيف التكاليف الأسبوعية التي تثقل كثيرا كاهل الكاك. أما على المستوى الإداري والتقني فنفتخر أيضا بالاستقرار الذي طبعهما، حيث لم يعرف النادي أية هزات أو تغييرات عشوائية أثرت على مردوديتهما عكس ما كانا يعرفانه في بعض السنوات، وكل ذلك حققناه بفضل جسور الثقة التي شيدناها مع كل مكونات الكاك.

لنتساءل جميعا، لماذا شحذت بعض الأقلام المأجورة ومحللي آخر الزمن سكاكينهم للنيل من عامل المدينة في هذا الوقت بالذات الذي يبذل فيها بمعية الباشا مجهودات لإنعاش خزينة الفريق؟ أوليس هذا هو المطلوب من المسؤول الأول عن الإقليم،

لماذا يشن البعض حملة غير بريئة ضد الفريق مع العلم أن الكاك في هذه اللحظة في حاجة إلى جهود الجميع ولازال يحتفظ بكل الحظوظ لتحقيق الصعود؟

ماذا قدم للنادي هؤلاء البارعون في صنع التفاهات سوى الكلام الفارغ الذي لا يغذي حتى جسد نملة؟

أية “سنطيحة” هاته تلك التي يمتلكها بعض أشباه الصحفيين المعروفين بنشاطهم في “سوق” اللاعبين والمدربين وبتنظيمهم لأمسيات يجمعون لها أموالا طائلة رسموا لها طريقا معبدا نحو جيوبهم بذريعة التكريم..

مناشدتي لكم، لا تدعوا النقاء والنزاهة والفضيلة..فالكل يعلم طرقكم في الحصول على قوتكم اليومي..الكل يعلم جيدا ما يفعله أولئك الذين يعملون لحسابكم باللاعبين والمسيرين والمدربين بعد كل مقابلة..إنهم يفترسون بإمرتكم كل من صادفوه؟ ابحثوا في هذا الموضوع جيدا..لتكتشفوا يا صحافة العار بأنكم غارقين في الفساد حتى أخمص القدمين..أما نادينا العريق فله رجال يحمونه من أمثالكم وأمثال أشباه المسيرين و”المرايقية” الذين لا زالوا “يحفرون” من أجل العودة إلى حلب النادي ونهبه..

انتظروا قريبا كافة التفاصيل المالية لنادينا على الصفحة الرسمية للفريق..وبالتوفيق للكاك فيما تبقى من المواجهات…….

 

  • بلعيد كروم رئيس النادي القنيطري لكرة القدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *