الرباط : مواكبة le12

 

قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية -المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن “تقوية العلاقات بين المغرب وبلجيكا حققت نجاحات كبيرة أسهمت فيها الكفاءات المغربية”.

ونوّه الوزير بنعتيق، في كلمة بمناسبة تنظيم المنتدى المغربي البلجيكي، برشيد مدران، وزير التكوين في بلجيكا ونائب رئيس فدرالية بروكسيل للحزب الاشتراكي البلجيكي، الذي قال إنه “نموذج لنجاح الكفاءات المغربية ببلجيكا”، مبرزا أهمية اللجنة المشتركة بين البلدين، “التي تم من خلالها دمج الهجرة كإطار للتعاون بين البلدين، ما يعدّ جرأة منهما، بخلاف عدد من الدول التي تخاف من الرأي العام أو قوى محافظة تتصدى لهذا الدمج”.

وفي هذا الصدد، ذكّر الوزير بنعتيق بأهمية العلاقات المغربية -البجيكية، “التي امتدت نحو 55 سنة من التعاون في مجالات الصحة الماء والتعليم”، مبرزا أن “هذا التعاون واع بتحدٌيات الهجرة وإشكالاتها”.

وشدّد المتحدث ذاته على أن “طريقة معالجة المغرب وبلجيكا إشكالات الهجرة ليست اعتباطيا، باعتبار أن المغرب تحول من بلد عبور إلى بلد استقرار”.

وأكد الوزير أنه “بدعم ملكي، وبانخراط مكونات المجتمع، تبنى المغرب سياسة شمولية للتسوية القانونية للمهاجرين في 2013، ما مكّنه من فتح 75 مكتبا لتسوية أوضاع المهاجرين، ما مكّن، بإرادة ملكية، من تسوية وضعية 50 ألف مهاجر في المغرب”.

كما استعرض بنعتيق آليات الإدماج التي تبناها المغرب للمهاجرين، باعتباره بلد استقبال، بتغيير الترسانة القانونية، ما مكّن من استفادة المهاجرين من قطاعات التعليم والصحة والتشغيل.

وشدّدالمتحدث ذاته على أن “السياسة التي تبناها المغرب في مجال الهجرة تستمد قوتها من وعي جهوي وقاري وكوني، ثم بالأساس، من دعم ملكي، من خلال خلق تعاون جنوب -جنوب قادر على مواجهة إشكالات الهجرة”، مشيرا إلى “محطة القمة الإفريقية الـ30 في أديس بابا، التي قدّم خلالها الملك محمد السادس خارطة الطريق لمواجهة تحديات وإشكالات الهجرة”.

وأبرز بنعتيق أن “وجود ملايين المغاربة من الكفاءات في بلجيكا وفي دول العالم يعدّ قنطرة وجسر وصل بين دول الاستقبال والدولة الأصلية المغرب، من خلال نقل التكنولوجيا المفتقَدة في المغرب والتفاعل في الأسواق الأوربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *