رقية أشمال

 

نحن المغاربة صناع فنون الفرح العابر؛ من لا شئ نحاول مقاومة تعسف الألم واكتساح الإحباط لما تبقى من الأمل في وطن أفضل ولو تحايلا بالوهم! إنما، أين يتموقع تصنيفنا كمغاربة في تقرير السعادة العالمي لسنة 2019، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة لهذا العام؟

تراجع المغرب في التقرير الجديد بأربع نقط، إذ حل في المرتبة الـ89 عالميا في 2019 وفي المرتبة الـ84 في تقرير 2017، والـ90 في 2016، علما بأنه في تقرير 2018 جاء في المرتبة الـ85، ليسجل بذلك تراجعا بأربعة مراكز في أحدث تقرير.

وماذا عن مؤشرات هذا التصنيف؟
اعتمد تقرير السعادة العالمي لسنة 2019 في تصنيفه للبلدان على ستة معايير رئيسية، منها:
حصة الفرد من الناتج المحلي والحرية ومتوسط العمر المتوقع والدعم الاجتماعي والكرم. ويرتكز المؤشر في التنصيف العام للسعادة في كل دولة على النتائج المجمعة لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة “غالوب بول العالمية” (Gallup World Poll surveys) خلال العام.

اليوم العالمي للسعادة، يا سادة، ليس قياسا لحجم الابتسامة ولا مناسبة لاستعراض فنون المقاومة وأثر تمرينات حصص التنمية الذاتية أو درجات الحرارة الروحية والإيمانية وعلاقتها بالرضى عن النفس! ولا خلاصة الصالونات الرفيعة، ولا حتى النسخ الرديئة لتجارة تسويق التكوينات التجارية. إنه يوم تعمل فيه 156 دولة تنتمي إلى الأمم المتحدة، بتقييم حصيلة ما حققت على مستوى المؤشرات الستة..

مبروك لعواشر ديال السعادة وبداية فصل الربيع! وبداية العداد لحساب المُحصلة من جديد!
كل عام ونحن أقرب إلى السعادة.. غير “معوشرين” بالوهم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *