le12.ma -وكالات

 

صار من المؤكد طي صفحة عبد العزيز بوتفليقة ورفض ترشحه لولاية خامسة لقيادة الجزائر، بعد إعلان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم دعمه لمسيرات الشعب وتقديم الجيش أقوى مؤشر على نأيه بنفسه عن الرئيس بوتفليقة.

ففي اجتماع مع المحافظين في مقر حزب بوتفليقة ، في العاصمة الجزائر، قال منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، إن “الحزب مع الشعب ومع السيادة الشعبية”.

وتابع بوشارب أن “قيادة الحزب تحيّي المسيرات الشعبية التي كانت سلمية”، مؤكدا أن “الحزب كان دائما مع كلمة الشعب، وكان شعاره دائما من الشعب وإلى الشعب”. ومن المنتظر أن يعقد الحزب الحاكم اجتماعا آخر يضم أعضاءه في البرلمان، من أجل بحث مستجدات الحراك المطالب بالتغيير.

وبخصوص موقف الجيش الجزائري من الحراكفقد قال الفريق أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الجزائري، في تصريحات تناقلتها الصحافة الجزائرية، إن الجزائريين عبّروا عن أهداف نبيلة، في الوقت الذي يواجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضغوطا متنامية من المحتجين كي يتنحى.
وتعدّ تصريحات رئيس الأركان الجزائري إشارات قوية لتخلي الجيش عن مساندة بوتفليقة.

يشار إلى أن هذه المستجدات جاءت ساعات قليلة بعد انتقاد أكبر حزب جزائري كان يدعم بوتفليقة منذ وقت طويل، قصد البقاء على رأس السلطة، وانضمام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو عضو في الائتلاف الحاكم، إلى مسؤولين من الحزب الحاكم ونقابات عمالية ورجال أعمال كبار في التخلي عن بوتفليقة في الأيام القليلة الماضية، بعد نحو شهر من الاحتجاجات الجماهيرية العارمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *