le12.ma -ومع

 

قالت فيكيتامويلوا كاتوا أوتويكامانو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية للأمم المتحدة للبلدان الأقل نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، إن المغرب يساهم بقوة في تسهيل اندماج البلدان النامية الإفريقية غير الساحلية في التجارة الإقليمية.

وأكدت أوتويكامانو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في أشغال الاجتماع الإقليمي لإفريقيا لاستعراض منتصف مدة تنفيذ برنامج عمل فيينا لفائدة البلدان النامية غير الساحلية للفترة 2014 -2024، أنه من خلال تحليل العلاقات التجارية بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، حيث توجد البلدان الإفريقية النامية غير الساحلية، يظهر تنامي حجم التجارة، والتي تعكس استمرار التجارة البينية بكيفية محفزة. وأضافت أن المغرب يواصل تحقيق تقدم كبير على مستوى التنمية الاقتصادية ويتوفر على تجارب وطنية ناجحة يمكن تقاسمها مع البلدان النامية الإفريقية غير الساحلية ومع بلدان العبور في المنطقة.

وبخصوص الاجتماع الإقليمي، قالت فيكيتامويلوا كاتوا أوتويكامانو، إنه ينتظر دراسة برنامج عمل فيينا لفائدة البلدان النامية غير الساحلية في إفريقيا، وبتمعن، من خلال تحديد أهم الإنجازات والإكراهات والتحديات الصاعدة والفرص المتاحة على الخصوص. كما ينتظر من هذا الاجتماع، بحسب المسؤولة الأممية، تحديد وتقاسم الممارسات الملائمة والتجارب والمقاربات المبتكرة لتسريع تفعيل برنامج عمل فيينا لفائدة البلدان النامية غير الساحلية للفترة 2014 -2024 وإنجاز أهداف التنمية المستدامة والقيام بإجراءات سياسية ملائمة والخروج بتوصيات تروم التقليص، على نحو مستدام، من المشاكل المرتبطة بالأساس بالبلدان النامية غير الساحلية وتسريع تفعيل برنامج عمل فيينا وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جهة أخرى، سجلت المتحدثة ذاتها أن من شأن تقييم منتصف مدة تنفيذ برنامج عمل فيينا على المستوى الإقليمي وتوصياته، أن يشكل مساهمة قيمة تغني المقترحات التي ستقدم خلال أشغال الدورة الـ52 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة للجنة الاقتصادية لإفريقيا، المقرر عقدها ما بين 20 و 26 مارس في مراكش، وكذا الاجتماع الدولي لتقييم منتصف مدة تنفيذ فيينا، في بداية دجنبر 2019.

وشهد هذا الاجتماع الإقليمي، الذي نظم بشراكة بين كل من مكتب الممثلية السامية للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، حضور كبار المسؤولين الحكوميين عن تنفيذ برنامج عمل فيينا والقضايا ذات العلاقة بالعبور والتجارة والنقل والتحول الاقتصادي الهيكلي والتمويل في 16 دولة افريقية غير ساحلية وبلدان العبور وشركاء التنمية، وكذا ممثلي منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص.

وقد استعرض المشاركون في الاجتماع التقدم الذي أحرزته البلدان النامية غير الساحلية في تحقيق أولويات برنامج عمل فيينا، بما في ذلك النقل وتيسير التجارة والتحول الاقتصادي الهيكلي وأهداف التنمية المستدامة. كما بحث اللقاء التحديات المطروحة وأفضل الممارسات والخبرات والمقاربات المبتكرة لتسريع تنفيذ البرنامج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.

يشار إلى أن برنامج عمل فيينا يروم الاستجابة، بكيفية أكثر تماسكا، للاحتياجات والمشاكل الخاصة بالبلدان النامية غير الساحلية، وكذا رفع نسبة النمو بغية القضاء على الفقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *