فدوى الغازي

 

أطلق المغرب في يناير 2021 حملة التلقيح ضد كوفيد -19. ويقدم الدكتور الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إضاءات حول سير الحملة وإنجازاتها بعد مضي نحو عام على إطلاقها.

كوفيد -19: كيف يمكن تقييم حملة التلقيح ضد كوفيد–19؟

يمكن تقييم حملة التلقيح على عدة مراحل ووفق حصيلة مرحلية، ما الذي أنجزناه حتى الآن؟ هل حققنا الأهداف المرسومة للحملة؟

هذا التقييم يمكن أن يتم أيضا في علاقة بالأهداف العامة والنهائية والتحديات التي تواجهنا.

ويمكن تلخيص الأهداف الرئيسية للحملة الوطنية للتلقيح في:

– حماية أرواح الناس وصحتهم

– حماية المنظومة الصحية حتى لا تتعرض للإنهيار. لأن انهيارها يعني التأثير على جميع الأمراض الأخرى

– حماية الاقتصاد المغربي والحياة الاجتماعية والمدرسية والحريات العامة والفردية

– الوصول إلى المناعة الجماعية من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية

– وضع حد للجائحة

– استطاع المغرب أن يكون من بين البلدان الأولى في العالم التي قامت بأوسع عملية تلقيح ضد كوفيد – 19

– منذ انطلاق حملة التلقيح، كان المغرب من بين الدول العشرة الأوائل التي حققت معدل تلقيح كبير بفضل اقتناء اللقاح، في وقت مبكر جدا وانخراط المغاربة في عملية التلقيح.

– نسبة التلقيح تشمل ثلثي السكان وهي من أعلى النسب على المستوى العالمي.

– يحظى المغرب بتغطية جيدة من حيث التلقيح، وذلك بفضل توسيع عملية التلقيح لتشمل من يتراوح سنهم بين 12 و 17 سنة، وهي العملية التي عرفت انخراط الأسر، بالموازاة مع التلقيح الأولي للبالغين، وأيضا إعطاء جرعة ثالثة.

– تعتمد حملة التلقيح في المغرب على معطيات علمية ووبائية.

التحديات المقبلة:

– تسريع وتيرة التلقيح لأنه السبيل الوحيد لمواجهة موجات الإصابة بالفيروس والسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها

– الجرعة الثالثة ضرورية، علما أن العالم أجمع يتجه نحو تعميم الجرعة الثالثة لجميع البالغين

– يجب على الاشخاص الذين يفوق سنهم خمسين عاما وكذا المصابين بأمراض مزمنة والذين تم تلقيحهم بجرعة ثانية لمدة تتجاوز ستة أشهر، أخذ جرعة ثالثة من اللقاح في أقرب وقت ممكن.

– يلوح حاليا بصيص أمل مع ظهور أدوية مضادة لكوفيد أو مضادات أخرى للفيروسات، لكنها لن تكون أبدا بديلا للتلقيح في حماية الأرواح والاقتصاد والحياة الاجتماعية وخاصة تجنب المتحورات الجديدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *