le12.ma -وكالات

 

واجهت الشرطة التركية، أمس الجمعة، مظاهرة للنساء بقوة وعنف، إذ أطلقت قواتها الغاز المسيل للدموع على آلاف من النساء تجمّعن وسط إسطنبول بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ضدّا على قرار منع المظاهرة.

وخرجت هؤلاء النساء، مؤازَرات بنشطاء ومتعاطفين، من أجل التنديد بالعنف الذي قلن إنّ المرأة التركية تعاني منه بشدّة دون أن تحرّك حكومة أردوغان ساكنا لتغيير هذا الواقع.

وقد صدّت الشرطة أيضا المتظاهرات عند مدخل جادة الاستقلال في قلب إسطنبول. وقام رجال الشرطة بتفريق الجموع بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليها، ثم توجهوا بكلابهم المدربة نحو المتظاهرين، ليتفرّق كثيرون منهم في الشّوارع المحيطة بمكان التجمّع.

وكانت الشرطة قد أكدت، قبل موعد المظاهرة، أنها لن تسمح بأي تحرك في شارع الاستقلال. وانتشرت الشرطة بكثافة، وأقامت حواجز معدنية حول “ساحة تقسيم” الشهيرة، حيث أمرت بإغلاق متاجر ومحلات كثيرة هناك.

وفي وقت لاحق، سُمح لبضعة آلاف من النساء بالتجمع في جزء من الشارع مع لافتات تطالب بحقوق النساء.

وقالت إحدى المحتجّات “انظروا، إنها الحقيقة مع الأسف، النظام يخاف منا”. وقالت أخرى “في تركيا، هناك انتشار واسع للعنف ضدّ النساء والحكومة لا تفعل شيئا لمنع ذلك. كل ما يمكننا القيام به هو المجيء إلى هنا وإسماع صوتنا”.

وتتّهم الناشطات في مجال حقوق المرأة حكومة أردوغان بعدم بذل جهود كافية لمكافحة العنف بحق النساء.

كما نُظمت تظاهرات نسوية أخرى في مدينة أنقرة، لكنْ بأعداد قليلة. ولم تشهد “احتكاكات” قوية بين الطرفين، النساء ورجال الشرطة، الذين ظلوا يراقبون الوضع دون تدخّل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *