*عبد السلام المساوي

 

 يقول الفيلسوف الألماني هايدغر : ” الأمر العظيم يبدأ عظيما؛ وأمر  الحفل الذي نظمه المناضل الاتحادي اسماعيل ايزلي نائب رئيس المجلس الإقليمي لأسا الزاك بجماعة اغمان، يوم الأحد 14 نوفمبر 2021، بدأ عظيما، وسيستمر عظيما ؛ بدأ عظيما لأنه صدر عن ارادة صادقة بعناوين الوفاء، الايمان، البناء… صادر عن مناضل اتحادي يعمل من أجل أن تبقى الراية مرفوعة والوردة مزهرة ….

بدأ عظيما من قبل ومن بعد.. وكان يوم 14 نوفمبر يوما عظيما ، يوما ليس عاديا، يوما تاريخيا، عرسا، يوما اتحاديا احتفاليا، يوما امتد فيه الماضي في الحاضر مستشرفا المستقبل… كان يوما ناجحا ؛ الاتحاديات والاتحاديون، كل الاتحاديات والاتحاديين بجهة واد نون، جاؤوا من كل زمان ومكان  وفاء للتاريخ وتلبية لنداء الاحتفال بانتصار الوردة بهذه الجهة الصامدة رغم المناورات والمؤامرات…

وكان حفل 14 نوفمبر بجماعة عوينة اغمان اعلانا لميلاد جديد للاتحاد الاشتراكي بكلميم الصامدة كان رسالة واضحة لقوى الغدر والخيانة… رحم الله عبد الوهاب بلفقيه؛ حب يجثم في قلوب أهالي جهة واد نون اعترافا ووفاء…

 وكان حفل 14 نوفمبر عظيما؛ عظيما كما وكيفا:

 عظيما كما؛ حضور  قوي ودال، ما يزيد عن الألف من مختلف الأعمار؛ شيب وشباب، رجال ونساء…

عظيما كيفا؛ فعاليات مدنية وفاعلون اقتصاديون، نخب سياسية وممثلو المؤسسات المنتخبة القائدة بديعة الراضي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التي تحظى بحب استثنائي من طرف نخب جهة واد نون، في كل مكان تستقبل بتقدير متميز.

ممثلو ورؤساء الجماعات المحلية بجهة واد نون ؛عوينة لهنا تكليت ،اسا ،الزاك ،المحبس ،افركط ؛أعضاء الجهة ،أعضاء الغرفة الفلاحية ،رئيس المجلس الإقليمي وموظفي البيرات ؛

تمثيلية جهة واد نون، نواب برلمانيون يتقدمهم النائب البرلماني الاتحادي عن أسا الزاك المتألق محمود عبا؛ شيوخ القبائل وأعيانها….

حفل 14 نوفمبر بجماعة عوينة اغمان كان عظيما وكان رائعا، كان دالا وكان هادفا ؛ استقبال إنساني كريم بطقوس صحراوية مغربية أصيلة وعلى أنغام الاهازيج الصحراوية ، الحسانية ، الأمازيغية..

كلمات وأشعار كلها اشادة بميزات ومميزات المناضل اسماعيل ايزلي سليل أسرة مناضلة ووطنية، اشادة بقيادة الاتحاد الاشتراكي ممثلة في بديعة الراضي عضو المكتب السياسي؛ وفي الختم وبكل حب لجلالة الملك محمد السادس، عرش يتربع في قلوب المغاربة، تم رفع برقية واخلاص لصاحب الجلالة….

اسماعيل ايزلي وفي للملكية، وفي للشعار والنشيد “منبت الأحرار…”.

 حفل 14 نوفمبر بدأ عظيما وسيستمر عظيما، لأنه يروم تقوية صفوف الاتحاد الاشتراكي، تصالحه مع ذاته ومع المواطنين والمجتمع وتحدي الجراح..

 لأنه يدعو إلى  فتح الأبواب فتح العقول والقلوب، أمام كل أبناء وبنات الاتحاد الاشتراكي بجهة واد نون، أمام كل الاتحاديات والاتحاديين الذين خاصموا حزبهم في لحظة من اللحظات، لأسباب ذاتية او موضوعية، والذين غادروه بصيغة أو أخرى وبخلفيات مختلفة….

لقد تبين يوم 14  بجماعة عوينة اغمان – أسا الزاك؛ ان الاتحاديات والاتحاديين، لا يشكلون فقط حزبا؛ إنهم عائلة، بنية نسقية متماسكة ومتناغمة….

قد يتخاصمون، يختلفون  يغضبون، يرحلون ، يعتزلون وينعزلون… وهذا حال الأخوة في كل أسرة. ولكن وقت الحسم يلتحمون ويتماهون، يتجاوزون صغائر الأمور ، ليتفرغوا، متراصين ومتضامنين لعظائمها…

 ولا أحد يجادل، بالأمس واليوم وغدا، أن بديعة الراضي عضو المكتب السياسي، بتنسيق وتوجيه من الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، لعبت دورا حاسما في رص الصفوف ورفع الغموض وعشق الوردة…

 يشار أنه قبل الإنطاق إلى الحفل المقام بعوينة اغمان، عقد اجتماع أولي بمدينة كلميم بتنسيق الأستاذة بديعة الراضي عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وعضو المجلس الوطني عبدالسلام المساوي  بحضور البرلماني عن مدينة آسا الزاك محمود عبا والسيد الخرشي الكنتاوي النائب الثاني لرئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة كلميم وادنون و تيكمارين احمدو فاعل سياسي و  يوسف بوركعة النائب الثاني بمجلس جهة كلميم وادنون، لطيفة الوحداني عضو تنسيقية وادنون للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية عن اقليم سيدي افني .

جهة وادنون تتكلم لغة اتحادية وكلميم ستخرج من حزنها بفضل رجال ونساء الاتحاد الاشتراكي.

*قيادي إتحادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *