le12.ma- ومع

نوّه فتحي باشاغا، وزير الداخلية الليبي، أمس الاثنين في الرباط، بـ”الدعم الموصول الذي تقدمه المملكة من أجل تحقيق الاستقرار في بلاده”، مؤكدا أن “اتفاق الصخيرات” يظل الأرضية المثالية للوفاق الوطني.

وقال السيد باشاغا، في لقاء مع الصحافة مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في أعقاب لقائهما،إأن المغرب كان دائما يقف إلى جانب الليبيين بكل حيادية وقدّم أكبر دعم لليبيا، عبر احتضان مفاوضات الصخيرات، التي أفضت إلى “اتفاق الصخيرات”، “وهو الأرضية الباقية حتى الآن، والأرضية المثالية للوفاق، لأن حل مشكل الليبيين يتأتى عن طريق الوفاق وليس السلاح أو فرض الأمر الواقع”.

وأشاد المسؤول الليبي بالجهود التي يبذلها المغرب، ملكا وشعبا، عبر الاتصال بالدول الشقيقة والدول الأجنبية لحثها على تقديم يد العون ودعم ليبيا عن طريق التدخل الإيجابي، مشيرا إلى أنه ناقش في لقائه بناصر بوريطة المساعي السياسية وركز على الجوانب الأمنية وسبل تحقيق الاستقرار الأمني وتجاوز الفوضى السياسية والعسكرية وانتشار الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية.

ومن جهته، قال ناصر بوريطة إن المحادثات كانت مناسبة لتأكيد دعم الملك محمد السادس المجهودات الرامية إلى إعادة الاستقرار في ليبيا وتأكيد أن “المغرب يقف دائما بجانب الإخوة الليبيين لإيجاد حل ليبي للمشاكل التي تعاني منها ليبيا، بعيدا عن التدخلات الخارجية وعلى أساس اتفاق الصخيرات، الذي يشكل القاعدة الوحيدة التي اجتمع عليها الليبيون ولتدبير المرحلة الانتقالية، سواء من الناحية المؤسساتية أو السياسية أو الأمنية”.

وشدّد بوريطة على أهمية المدخل الأمني لأي مقاربة للمشكل الليبي ولمجمل العملية السياسية في هذا البلد المغاربي، مبرزا أن “ليبيا في حاجة إلى استقرار أمني وإلى مؤسسات أمنية قوية، بالنظر إلى تفشي الجماعات المسلحة وجماعات إرهابية في بعض مناطق البلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *