le12.ma -وكالات

توالت تفاعلات الحديث عن “توتّر” العلاقات بين المغرب وكل من السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وبعد أن كذّب وزير الخارجية، ناصر بوريطة، هذه الأخبار “التي لا أساس لها من الصحة”، جاء دور رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ليتطرّق لموضوع هذه “الأزمة”.

ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي

واتهم العثماني، جهات، لم يسمها، بـ”السعي إلى إلحاق الضرر بأمن البلاد واستقرارها، خصوصا في قضية إقليم الصحراء”.

وقال العثماني، خلال اجتماع اللجنة المركزية لشبيبة حزبه في بوزنيقة، مساء أمس السبت،: “هناك من يحاول أن يضر بأمن البلد واستقراره وأن يضر بقضاياه الكبرى الوطنية، خصوصا قضية الوحدة الترابية لإقليم الصحراء”، وإن “هناك غيرة على المستوى الإقليمي والدولي من جاذبية المغرب للاستثمارات وتموقعها السياسي”.

وأكد العثماني “نحن واثقون في المستقبل، والثقة في بلادنا موجودة رغم الزّوابع والمشوشات ورغم المناوئين.. هناك من يحسد المغرب!”.. وتابع المتحدث ذاته أن المغرب أصبح البلد الأول في إفريقيا من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية”، مشددا على أن “الحكومة تتطلع لدخول نادي الدول الصاعدة”.

وجاء هذا التصريح وسط أنباء عن “أزمة” مع السعودية والإمارات. وفي هذا السياق، نقلت وكالة “أسوشيتد بريس”، في وقت سابق، عن مسؤولَين حكوميين قولهما إن المغرب انسحب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية. وقالا إن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية. وتابعت الوكالة أن “المغرب استدعى سفيره لدى المملكة العربية السعودية من أجل التشاور”.

كما تحدّثت تقارير إعلامية مغربية عن أن “الرباط استدعت سفيرها في الإمارات، بعد أيام من استدعاء سفيرها من المملكة العربية السعودية وانسحابها من التحالف العربي المشارك في حرب اليمن”.

لكنّ ناصر بوريطة، وزير الخارجية، نفى هذه التقارير وقال، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، إن “للمغرب قنوات خاصة لإعلان مثل هذه القرارات”، مؤكدا أن “الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وأن تاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية!”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *