le12.ma
نجحت عصابة إجرامية، مدجّجة بأسلحة بيضاء وسيوف، في السطو على مبلغ مالي يناهز 20 مليون سنتيم، في عملية سرقة طالت وكالة بنكية في جماعة “أولاد صالح”، التابعة لعمالة النواصر، في ضواحي الدار البيضاء.
وقالت مصادر إن عصابة، تتكون من أربعة عناصر مقنعين، ركنوا سيارة سوداء اللون (“كليو4”) أمام مؤسسة بنكية في الجماعة المذكورة، يوم الجمعة الماضي، قبل أن يدخل ثلاثة منهم وهم يحملون سكاكين من الحجم الكبير إلى البنك محدثين فوضى عارمة، ما أربك مستخدمي الوكالة البنكية، الذين استسلموا لأوامر الجناة، إذ مكّنوهم، تحت التهديد، من كل الأموال المودعة لديهم، إذ كانوا يستعدون لضبط وحصر الودائع المالية عشية نهاية الأسبوع، قبل أن يعودوا إلى السيارة حيث كان ينتظرهم السائق، الذي انطلق بسرعة جنونية واختفى في لمح البصر.
وتابعت المصادر ذاتها أن الحادثة استنفرت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في القيادة الجهوية للدرك الملكي في الدار البيضاء قبل أن تتمكن فرقة أمنية مشتركة مكونة من عناصر المركز القضائي في سرية الدرك في سرية “2 مارس” والفرقة الوطنية للأبحاث القضائية، التابعة للقيادة العليا في الرباط، من فك أولى ملابساتها.
وخلُصت التحريات الأولية التي أنجزتها فرقة الدرك المكلفة بالبحث، بعد اطلاعها على تسجيلات الكاميرات المنصوبة في مدخل وزوايا الوكالة البنكية، أن أرقام السيارة المستعملة في السرقة الهوليودية كانت تحمل أرقاما مزورة وتعود ملكيتها إلى إحدى وكالات كراء السيارات في الدار البيضاء.
وتابعت المصادر أن عناصر المركز القضائي في سرية 2 مارس تمكنت، بتنسيق مع مصالح الفرقة الوطنية والأبحاث القضائية، في ظرف قياسي، من تحديد هوية الجناة الأربعة، ويُنتظر إيقافهم خلال الساعات القليلة المقبلة، في الوقت الذي جرى الاستماع إلى حارس الأمن الخاص الذي يتحمّل جزءا من المسؤولية في وقوع عملية المداهمة، بعد أن تبين غيابه لحظة وقوع الجريمة، ما جعله موضع شبهة وفرض ضرورة استنطاقه حول دواعي مغادرته مدخل الوكالة وتركه مفتوحا تزامناً مع تنفيذ عملية السرقة.
