le12.ma

عاد المحتجّون مرة أخرى إلى التصادم مع عناصر الأمن في العاصمة باريس وعدد من المدن الأخرى، بعد تراجع وتيرة احتجاجات “السترات الصفراء” خلال الأسابيع الماضية.

وشهدت شوارع باريس، في أول سبت من العام الجديد، بحسب صحيفة “لومود” الفرنسية، خروج أكثر من 1500 متظاهر من أصحاب “السترات الصفراء”، إلى جانب المئات في مدن أخرى، لمواصلة الاحتجاج على سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وسُجّلت خلال احتجاجات اليوم صدامات مع قوات الأمن، بعدما ألقى متظاهرون مقذوفات، ما دفع القوات إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وفي هذا الإطار، قال موقع “لو باريسيان” الفرنسي إن الصدامات وقعت في العديد من المدن، مثل بوفي وباريس وسان مالو ومونبوليي وروين.

وظهرت عناصر الشرطة في مقطع فيديو وهي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في محيط “قوس النصر” الشهير في العاصمة.

وجاءت احتجاجات السبت بعد اعتقال أحد الشخصيات المعروفة في الحركة، وهو إريك درويي، هذا الأسبوع، بزعم تنظيم مظاهرة غير قانونية.

وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية، بنيامين غريفو، قد حذّر، أمس الجمعة، الأشخاص الذين سيواصلون الاحتجاج قائلا إنهم “يرغبون في العصيان”، مشددا على أن “السلطات لن تتسامح مع أي تحركات غير قانونية”.

وسُجّل في الآونة الأخيرة تراجع ملحوظ في عدد المشاركين في المظاهرات في مختلف أنحاء فرنسا، مقارنة بأيامها الأولى، إذ بلغ عدد المحتجين 282 ألفا في 17 نونبر 2018.

وأكد “لو فيغارو” أن حركة الاحتجاج تراجعت بصورة واضح، خصوصا بعدما أعلن ماكرون سلسلة إجراءات طارئة اقتصادية واجتماعية لـ”تهدئة” البلاد”.

ويشار إلى أنه منذ بدء الاحتجاجات، قبل أكثر من شهر، قُتل 10 أشخاص وجرح 1500 آخرون، وُصفت جروح 50 منهم بالخطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *