le12.ma

خاض الاتحاد العمالي العام في لبنان إضرابا وطنيا عاما وشاملا، اليوم الجمعة، شاركت فيه كل القطاعات والمؤسسات والإدارات العامة والمصانع والمتاجر، والنقابات والاتحادات، ومنظمات المجتمع المدني، لإسماع نداء يدعو إلى “تشكيل حكومة”، لإنقاذ الشعب اللبناني.

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس الاتحاد العمالي العامّ، في تصريح صحافي، إن” الاتحاد العمالي العام عند الكثير من اللبنانيين تأخر في الدعوة إلى الإضراب، لا سيما أنه كانت هناك موجة تفاؤل بتشكيل الحكومة.. كنا نقوم بتحركات، نحن والهيئات الاقتصادية والمؤسسات والنقابات، والتقينا أكثر من مرة ورفعنا طلبا إلى رئيس الجمهور وللرؤساء الثلاثة لضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة. كما ناشدنا الكتل النيابية والأحزاب، لأن الوضع لم يعد يحتمل، خصوصا أن هناك ضغطا على المؤسسات الإنتاجية وعلى العمال”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الوضع الاقتصادي غير جيد في البلاد، ووجود حكومة هو ضرورة من الضرورات القصوى، ولكن مع الأسف نحن ضائعون في مجموعة صراعات سياسية على الحصص، بينما المواطن يتألم ويتعذب، وبخاصة العامل”.

وتابع: “يجب أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد للاستفادة من مؤتمر “سيدر” ومن المشاريع، ولتكون هناك هيئة تنفيذية في البلد يشكو إليها الناس.. رأينا أنه يجب أن يطلق الصرخة الاتحاد العمالي العام، صرخة مشوبة بالألم لعلها تكون بارقة الأمل لتشكيل الحكومة”.

ومن جانبه، قال النائب أيوب حميد “من حيث المبدأ، لا يمكن لأي شخص يواكب الواقع الاجتماعي والمالي والاقتصادي اللبناني إلا أن يكون مع الصرخة التي يطلقها الاتحاد العمالي العام وسائر القطاعات النقابية الأخرى.. نحن جزء من الاتحاد كإطار نقابي، ونحن نسعى لأن نلائم ما هو واقع لبنان على كل المستويات، لأن واقع اللبنانيين بات بالفعل مؤلما على كل المستويات”.

وتابع المتحدث أنه “بات واضحا أن هناك جشعا عند البعض وحسابات مستقبلية لدى آخرين وسعيا إلى الاحتكار لدى فئة ثالثة، وهذه العوامل تتقاطع مع الجهات المعنية بتشكيل الحكومة، ولذلك لم تشكل حتى الساعة”.

يشار إلى أن القوى السياسية في لبنان ما زالت عاجزة عن تشكيل الحكومة بعد ثمانية شهور من تكليف ميشيل عون، رئيس الجمهورية، سعد الدين الحريري بتشكيل الحكومة في ماي 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *