تقي الدين تاجي
أثار ظهور الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، خلال جولة دعم ومساندة لمرشحي حزبه بدوار أولاد عبد الصادق جماعة دار بلعامري بإقليم سيدي سليمان، متحرار من كمامته، ودون إحترام إجراءات التباعد المفروضة، إستياءً كبيرا، لدى راد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين إستغربوا، كيف لرئيس حكومة، يفترض فيه أن يكون، أكثر الناس حرصا على احترام الإجراءات الاحترازية، وإعطاء القدوة للمواطنين، فإذا به أول من يخترق هاته الاجراءات، التي ما فتئت تشدد عليها توصيات اللجنة العلمية، وكذا تعليمات وزارة الداخلية، التي عممت بحر الأسبوع الجاري، مذكرة بشأن الإجراءات الواجب الإلتزام بها خلال الحملات الانتخابية، ومن بينها عدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية.
وفي الوقت الذي قررت فيه الحكومة، منع الأعراس وحفلات الزفاف، لم يجد رئيسها “سعد الدين العثماني” أي حرج، في استقباله بالزغاريد والتمر والحليب، وكأن الامر يتعلق بحفل زفاف وليس بحملة انتخابية.
إلى ذلك إنتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الإزدواجية التي يتعامل بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مع “مسألة الإلتزام بالاجراءات الوقائية”، فمن جهة يتهم المواطنين بالتراخي، ويفرض عليهم الزامية ارتداء الكمامة، ومن جهة أخرى يظهر أمامهم في أكثر من مناسبة، متحللا من جميع هاته الإجراءات، آخرها خلال التجمعات الإنتخابية التي ترأسها خلال هذا الأسبوع، بمدينة سيدي سليمان، وقبلها خلال إستقباله لإسماعيل هنية، رئيس حركة حماس الفلسطينية.
وكان الفاعل الجمعوي عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، قد أعلن، عن مباشرته إجراءات رفع دعوى قضائية ضد رئيس الحكومة، بسبب ظهوره بدون كمامة، لدى استقباله هنية.
وقال زيات ضمن تصريحات إعلامية: “أنا شخصيا حُررت لي مخالفة وامتثلت لتطبيق القانون، مع العلم أنه حرر لي محضر بشأن عدم وضع الكمامة بشكل صحيح وأديت الغرامة المحددة في 300 درهم، والعديد من المواطنين خضعوا لتطبيق القانون وتحرير المخالفة في حقهم، لذلك من اللازم أن نرى تطبيق القانون يسري على رئيس الحكومة الذي هو في الوقت نفسه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية”.
الحاصول “لفقيه اللي تسنينا بركتو دخل للجامع ببلغتو”