تقي الدين تاجي
يبدو أن حزب الحركة الشعبية، يسعى جاهدا إلى تلميع صورته، بعد الاتهامات التي لاحقته بالسنوات الأخيرة، وباتت تصفه كحزب متخصص في “تلوين” “الوزراء التكنوقراط”، الى جانب بعض الفضائح الأخرى التي تورط فيها منتخبيه، من بينهم “محمد مبديع” رئيس بلدية الفقيه بنصالح، الذي كان موضوع تحقيق للمجلس الأعلى للحسابات، وأيضا “لحسن السكوري” وزير الشباب والرياضة الأسبق الذي طاله الزلزال الملكي، سنة 2019 إثر التقرير الذي رفعه “ادريس جطو” الى الملك محمد السادس، علاقة بتعثر مشروع “الحسيمة منارة المتوسطة”.
ينضاف الى كل ذلك فضيحة “ملعب مولاي عبدالله بالرباط”، التي تورط فيها القيادي “محمد أوزين، عندما كان وزيرا للشباب والرياضة، بحكومة بنكيران الأولى، والتي إشتهرت إعلاميا بـ “فضيحة “الكرّاطة”.
وضمن هذا الإطار كشف مصدر خاص، للجريدة الإلكترونية le12.ma، عن لجوء المكتب السياسي لحزب السنبلة، الى التعاقد مع “شركة متخصصة في التواصل والدعاية”، من أجل التكلف بمهمة تحسين صورة الحزب، في مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذا القيام بالدعاية لمرشحيها خلال فترة الحملة الانتخابية المقبلة.
ووفق المصدر ذاته، فإن هذا التعاقد تم، مقابل مبلغ مالي ضخم، ناهز الـ 200 مليون سنتيم، كما تم الإتفاق على تخصيص جزء مهم من هاته الحملة، للترويج للأمين العام للحزب “امحند العنر”، الذي أعلن رسميا عن ترشحه وكيلا للائحة الحركة الشعبية، لانتخابات مجلس جهة فاس مكناس، أملا في الظفر بولاية ثانية.