الرباط: le12 .ma

اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة ” نوعية وإيجابية ” لكونها تحفل بإنجازات محققة بآثار واقعية على المواطن.

وأبرز العثماني، في معرض تقديمه لهاته الحصيلة خلال جلسة مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين، طبقا للفصل 101 من الدستور، أن هذه ” الحصيلة المرحلية تتميز بعدد من الإصلاحات الهيكلية والتي ستؤثر في الحكومات المقبلة “.

وفي هذا الصدد، كشف العثماني أن وضعية تنفيذ الاجراءات الحكومية المتخذة (98 بالمائة من الاجراءات)، حسب المعطيات المتوفرة الى حدود شهر أبريل 2021، تهم الاجراءات المنجزة أو في مرحلة متقدمة من الإنجاز أو هي ذو طبيعة مستمرة بنسبة 69 بالمائة، وإجراءات في طور الانجاز (24 بالمائة)، وفي مرحلة الانطلاق (2 في المائة)، واجراءات متعثرة أو لم تنطلق بعد ( 5 بالمائة).

وتابع أن البرنامج الحكومي لولاية 2016-2021 أسس لانتقال منهجي مهم، حيث أعطى لأول مرة للتعاقد السياسي الذي يستلزم آليات دقيقة للقيادة والتنزيل والمراقبة، أهمية كبيرة كما هو معمول به في التجارب الرائدة، مبرزا أن الحكومة التزمت في برنامجها بوضع هذه الآليات من خلال اعتماد مخطط تنفيذي ولجنة وزارية لتتبع وتيسير تنزيل البرنامج الحكومي، مع إحداث وحدة لدى رئاسة الحكومة لتتبع التنزيل تمدها بالمعطيات وتساهم في تنزيل المنهجية المعتمدة.

ووصف العثماني الحكومة، بأنها “اجتماعية بامتياز”، حيث أعطت من خلال برامجها ” الاهتمام بالتنمية البشرية والتماسك الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي الذي يعتبر واحدا من الإصلاحات الكبرى التي قامت بها بلادنا في مجال تعزيز التنمية البشرية “، موضحا أنه ” تم اعتماد قانون إطار لأول مرة ومنذ الاستقلال باعتباره إطارا مرجعيا ملزما لجميع الأطراف، ويتعلق الأمر بقانون 51.17″.

وأفاد رئيس الحكومة بأن ميزانية التعليم ارتفعت من 54 مليار درهم إلى 77 مليار درهم في سنة 2021، أي بزيادة تقدر ب 33 في المائة، إذ “رغم ظروف الجائحة وتداعياتها السلبية على المالية العمومية، إلا أنه تم الرفع من ميزانية التعليم ليس فقط، بل كل المشاريع الاجتماعية التي تهدف الى التماسك الاجتماعي”.

واستعرض  العثماني، مجموعة من المنجزات والبرامج التي تم اطلاقها في هذا السياق، حيث ازداد عدد المستفيدين من برنامج “تيسير”، وبرنامج ” مليون محفظة ” والنقل المدرسي، والمطاعم الداخلية، وهذه الجهود، يؤكد المتحدث ذاته، أدت إلى “تطور العرض البيداغوجي والبنيات التحتية، كما أسهمت في تسجيل انخفاض في نسب الاكتظاظ، وارتفاع نسب التمدرس وانخفاض نسب الهدر المدرسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *