* محمد الركيبي
قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت من الرشيدية، وهو يدعو إلى المشاركة الواسعة في المجال السياسي والانتخابي :”ما درناش الفيرمات أو الفيلات أو اغتنينا من موقعنا في مرحلة تدبيرنا للشأن العام”.
وأضاف العثماني، في هذا الصدد، خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابية الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، في إطار الحملة الوطنية “شارك تنفع بلادك”، “هذا ما يجب محاسبتنا عليه بشكل جدي، أما تدبيرنا بطبيعة الحال لابد أن يكون فيه نقص أو نسيان أو تعب أو غير ذلك، فهو في الختام اجتهاد بشري، لكن لن نقبل أن نمد أيدينا للمال العام، فتاريخنا ومسارنا مشهود بنزاهة مناضلينا في كل مواقع تدبير الشأن العام”.
وأثار لجوء العثماني إلى تقديم أخواته وإخوانه في الحزب ممن يوجدون في مواقع المسؤولية لأزيد من 10 سنوات، كما لو أنهم ملائكة، بأياد بيضاء ردود فعل متتبعون مستقلون.
وكتب سعيد لكحل، الباحث في الإسلام السياسي، تعليقا على ما قاله العثماني:” ياك الفاسبوكيين من عهد حكومة بنكيران وهم يسلطون الأضواء على فيلا الخلفي ورئيس مجلس جماعة تولال بإقليم مكناس مصطفى حمدان، لي حكمت عليه المحكمة بعام ديال الحبس بسبب المال العام لمن تينتمي ؟؟ ورؤساء جماعات ترابية أخرى معروضة ملفاتهم أمام القضاء وهم أعضاء قياديون في البيجيدي”.
وأضاف، “علاش السي العثماني تطلب من العدوي تأجيل محاسبة وزرائك إلى ما بعد الانتخابات ؟ وتطلب من القضاء تأجيل المحاكمات ؟ إلى أنت عارف دياولك نزهاء خلي القضاء يقول كلمته فيهم ؟”.
ومن جهته علق محمد الخاوة، الكاتب السياسي، على مزاعم العثماني، بقوله:” العديد من رؤساء الجماعات الترابية التابعين لحزب العدالة والتنمية متابعون أمام محاكم جرائم الأموال والمحاكم الإبتدائية بتهم حول المال العام”.
وتابع،” إذا كان المنتسبون لحزب العدالة والتنمية نزهاء وأياديهم بيضاء فلماذا المطالبة بتأجيل محاكمة من ملفاتهم معروضة على المحاكم؟ ولماذا أصدر منشورا حول مثول الوزراء امام المجلس الاعلى للحسابات؟”.
ووصف العثماني، حصيلة أداء الحزب على المستوى الحكومي والتسيير الجماعي بالجهات والمجالس المنتخبة بأنها “مشرفة”، مشيرا إلى أن الحكومة التي يقودها حققت العديد من الإنجازات الهامة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
من جهته، انتقد الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، محمد أمكراز، بعض الخطابات التي تبخس العمل الحكومي في العديد من المجالات، مشيدا بالحملة التي تنظمها الشبيبة من أجل حث الشباب على المشاركة السياسية والانتخابية.
وذكر الوزير الأعجوبة كما سبق للعثماني أن وصفه، بما اعتبرها “منجزات” حققتها الحكومة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك رغم الظرفية الصعبة داعيا إلى ضرورة المشاركة السياسية من أجل المساهمة في تحقيق التنمية على المستويات الجهوية والوطنية.