*جواد مكرم

 

في تطور لافت لانزلاق عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب، عندما صرح بوصف الأحزاب بـ”الباكور. والزعتر” وشكك في الثقة فيها، شجب حزب الأحرار ما نعثها بالتصريحات “الغريبة عن مؤسسة بنك المغرب و مجال تدخلها”، مشددًا على “جسامة تلك التصريحات التي أخذت منحى يعاكس ما أقرته بلادنا من إصلاحات دستورية وسياسية، وما توافقت عليه من مسارات تخدم التعاقدات السليمة بين المواطنين والأحزاب السياسية”.

وندد حزب التجمع الوطني للأحرار في بلاغ صحفي توصلت الجريدة الإلكترونية “le12.ma” عربية بنسخة منه ما قال إنها “تصريحات مسيئة للأحزاب السياسية وللعمل السياسي ببلادنا المؤطر دستورا”، واصفًا ذلك بـ”الانحراف الخطير والغير مبرر في سلوك رئيس هذه المؤسسة العريقة”.

وجاء تنديد حزب الأحرار،  يورد المصدر نفسه، على إثر ما تناوله والي بنك المغرب في ندوته الصحفية الأخيرة من تصريحات بعيدة كل البعد عن مهام مؤسسة بنك المغرب، وعن واجب التحفظ الذي يقيد عمل رئيسها ومهامه، وينأى به عن الخوض في القضايا السياسية.

ودعا الحزب، إلى صيانة هذه المؤسسات من مثل هذه الانزلاقات التي لا تخدم أي طرف بل تزرع التشكيك في عمل الهيئات السياسية و قدرتها على أداء مهامها كاملة، وذلك من “منطلق حرص بلادنا على استقلالية السلط وحياد المؤسسات، وانسجاما مع توجهات بلادنا الرامية إلى تعزيز دور الأحزاب السياسية وتوفير المناخ السليم من أجل القيام بمهامها في التأطير والاقتراح كما هو منصوص عليه في الدستور، بما يخدم تكريس الديمقراطية وتقوية آليات ممارستها”.

ويرى الحزب أن والي بنك المغرب، سبق أن أدلى بتصريحات تسيئ للأحزاب السياسية، وتهين الفاعلين السياسيين وتقوض البناء المؤسساتي للمملكة، وتضرب في العمق الخيار الديمقراطي.

وأكد أن تلك التصريحات، تحمل تأثير سلبي مباشر عميق في تقويض منسوب الثقة في الأحزاب السياسية، وتقوية العزوف الانتخابي وتداعياته السلبية على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لا سيما أن الأمر يتعلق والي بنك المغرب وبمؤسسته التي تتمتع بكثير من المصداقية بفضل ابتعادها عن الخوض فيما لا يدخل في صميم اختصاصاتها لاسيما القضايا ذات الطبيعة السياسية.

وشدد حزب التجمع الوطني للأحرار  على جسامة تلك التصريحات التي أخذت منحى يعاكس ما أقرته بلادنا من إصلاحات دستورية وسياسية، وما توافقت عليه من مسارات تخدم التعاقدات السليمة بين المواطنين والأحزاب السياسية.

ليس بتصريحات “الزعتر” و”الباكور” تدعم الدُول اقتصاداتها يا جناب “الوالي” !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *