*محمد الخاوة 

كل مسؤول حزبي يدعو إلى وقف المتابعات القضائية إلى ما بعد الإنتخابات المقبلة في حق كل مسؤول تابع لحزبه ويتولى تدبير الشأن العام وهو ماثل أمام محكمة من محاكم جرائم الأموال أو غيرها فهو :

1- يسيء إساءة كبرى إلى القضاء ويتدخل في شؤونه ويكون بذلك ضد استقلالية القضاء وأحكامه وضد تحقيق دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات وعدم الإفلات من العقاب وربط المسؤولية بالمحاسبة الحقيقية.

2- يمارس التمييز والتفرقة بين المواطنين  ولا يجعلهم متساويين أمام القانون وأمام القضاء مع العلم أن الدستور ينص على ذلك ويكون ذتك المسؤول يقف مع المتعفن والمفسد ويرجح كفته ضد النزيه والغير السارق للمال العام… 

3- يكون عدوا لذوذا للنظام الديموقراطي الذي لا يمكن  ترسيخه أبدا إلا بإستقلالية القضاء وبربط المسؤولية بالمحاسبة الحقيقية مع ترتيب الجزاءات القضائية المستحقة.

4-يكون مع الفساد والتعفن ومع نهب وإختلاس المال العام وضد تخليق الحياة السياسة والحياة العامة بشكل عام…

5-لا يريد أن يفتضح أمر حزبه وتناقض خطابات حزبه الإنتخابوية مع واقع  تعفن وفساد عدد من قياداته وأطره المدبرة الشأن العام…

6- يريد أن يستغفل ويضحك على السذج والمغفلين من الناس الذين يثقون في خطابات حزبه من أجل الوصول إلى كرسي الكعكة أو الإستمرار في أكلها لمدة أطول…

وحتى لا أطيل أكثر ، فالقضاء وحده هو الكفيل بتبرئة الذمم وتأكيد نزاهتها وبياضها أو إدانتها وتبيان كذب خطابها ونفاقها…

فربط المسؤولية بالمحاسبة الحقيقية مع ترتيب الجزاءات القضائية المستحقة هي التي ستعيد الثقة بين المواطن والسياسة وهي الضامن الحقيقي لنزاهة الإنتخابات وكنس الكائنات الإنتخابوية الفاسدة والمتعفنة إلى مزبلة التاريخ…

أما ترك المتابعات القضائية للمتعفنين وللمفسدين إلى ما بعد الإنتخابات التشريعية والجماعية المقبلة فسيكون الأمر لا قيمة له ولا تأثير له على الحملات الإنتخابية التي ستشتعل لا محالة وسيدعي الكل أنه أنزه وأنظف البشر وأحفظهم للأمانة وأخلصهم في خدمة الشأن العام المحلي والجهوي والوطني…

هذك الساعة فات الأوان  c est trop tard وماعندنا مانديرو بالمتابعات القضائية وعفى الله عما سلف ونمشيو نكبو الما على كروشنا ولنترك دار لقمان على حالها ولننفر الناس أكثر  من السياسة و لنزبد في وضع أيدينا على قلوبنا لما قد يحدث من تأزيم أكثر للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد التي لا تحتمل أكثر مما هي فيه بسبب هؤلاء الفهايمية الذين يلعبون بالنار ويدفعون بالبلاد إلى المجهول…

*كاتب سياسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *